اعتبر الناشط الحقوقي والسياسي البحريني علي فخراوي الذي أدّى الأسبوع الماضي زيارة الى بلادنا أن الثورة البحرينية لا تزال مستمرّة وتواصل طريقها نحو التحرّر من الدكتاتورية والاستبداد رغم «فاتورة» الدم التي دفعتها منذ انطلاقها في منتصف فيفري من العام الماضي. وقال الأستاذ علي فخراوي أن الثورة البحرينية حالها مثل حال بقية الثورات العربية الأخرى لكنها تعاني من تعتيم إعلامي رهيب متعمّد لأن انتصارها سيكون له امتدادات وتداعيات على بقية دول المنطقة قد لا تكون في صالح الولاياتالمتحدة التي كما قال تعمل على «فرملة» هذه الثورة وإجهاضها بكل ما أوتيت من قوة. وأضاف «لقد بات واضحا أن هناك ضوءا أخضر أمريكيا للسعودية بالتدخّل لوأد هذه الثورة» مشيرا في هذا الاطار الى المحاولات الرامية الى وصف هذه الثورة بالطائفية.. واعتبر أن إيران ليست سوى شماعة للنظام البحريني والسعودية لتبرير قمع المحتجّين.
ولفت الناشط البحريني الذي كان من أبرز الأسماء التي ركّزت عليها منظمة العفو الدولية في الاستعراض الدوري الشامل والذي قتل والده تحت التعذيب الى جملة الاعتقالات التي استهدفت المحتجين والذين فاق عددهم ال200 معتقل ومن بينهم معتقلون سنّة على غرار أمين عام جمعية «وعد».
وأوضح أن النظام في البحرين يتهم المحتجين بالعمالة لولاية الفقيه في إيران لكن الحقيقة هي غير ذلك حسب ما يقول الناشط البحريني الذي رأى في هذه الاتهامات تهما «معلّبة» وجاهزة الهدف منها، كما يقول، تشويه الحراك الشعبي في البحرين.
وأشار في هذا الخصوص الي تقرير بسيوني الذي جاء فيه أنه ليست هناك أياد إيرانية في الثورة البحرينية وأقرّ بوجود قتلى واعتقالات وانتهاكات موثّقة.