تجمعوا تحت حر الشمس واعتصموا وأغلقوا الطريق المؤدية الى مقاطع «الكريار» تحمسوا من اجل ابنائهم الموقوفين في سيدي بوزيد وطالبوا بحقهم في العيش في بيئة سليمة والخروج من الحالة المزرية التي يعانون منها منذ العهد السابق . «الشروق» تحولت على عين المكان ونقلت الآراء التالية : اكد السيد الهادي ان اعتصامهم الاخير كان سلميا للمطابة بحقوقهم خاصة بعد الأضرار التي خلفتها مقاطع «الكريار» بالجهة مطالبين بحقهم في العيش في بيئة سليمة لكن سرعان ما تحول هذا الاعتصام السلمي الى مواجهة عنيفة مع ميليشيات الحرس الوطني الذين تعاملوا معنا بوحشية وقاموا بإيقاف عدد من اهالينا وعددهم 6 اشخاص .
من جهتها اكدت السيدة راضية الديري احدى المواطنات اللاتي اصبن ان تعامل قوات الامن مع المواطنين بتلك الوحشية له دليل واحد وهوان الحكومة مازالت تعتمد سياسة المماطلة لمئات الافراد الذين يعانون الامرين جراء تواجد شركات مقاطع «الكريار» بالجهة .
سعاد طالبي عجوز (80 سنة) طالبت بإطلاق سراح زوجها (82 سنة) الذي تم ايقافه على خلفية المواجهات بين المعتصمين وقوات الأمن. اما جليلة جمالي فلقد خلفت لها المواجهات الاخيرة مع الامن كسرا على مستوى الساق اليسرى .
عفاف جمالي لم تعد تقدرعلى الكلام واكدت لنا ان زوجها موقوف وانها لا تملك مورد رزق لابنائها الثلاثة نظرا لغياب الاب الذي كان يعمل كعامل يومي من اجل توفير قوت ابنائه .
هذا وقد طالب المعتصمون بضرورة الافراج عن الموقوفين وهم منور جمالي وعبد الملك جمالي وعلي بن عبيدي بديري وباسم جمالي وميلاد جمالي ورضوان عثموني .
كما طالبوا الحكومة بفتح ملف هؤلاء الموقوفين ومحاكمة من اجرم في حق ابناء الجهة واعربوا عن استعدادهم للادلاء بكافة المعطيات التي تتعلق بمن اعطى الامر بضرب المعتصمين .كما اكدوا على ضرورة التعويض المادي الذي لحق الموقوفين . وترحيل هذه الشركات التي تمثل خطرا على كل متساكني الجهة اوانتدابهم للعمل صلبها اوفي مقراتها المتواجدة في مدينة صفاقس . وطالب المعتصمون بزيارة وزيري الصحة والبيئة للوقوف على حقيقة ما يتعرض له سكان منطقة جمال من مدينة فايض التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية