بلغتنا رسالة من عمال وإطارات ونقابيي شركة «بيتروفاك» البترولية يشخصون فيها واقع الشركة نتيجة الإعتصامات ويشخصون حجم الخسائر المالية التي فاقت المائة مليار هذا أهم ما جاء فيها : «بعد التحية ، نحن عمال وإطارات ونقابيي شركة «بيتروفاك» البترولية المكلفين بأعمال الشركة بجزيرة قرقنة في مجال التنقيب والإنتاج وقد توقفنا عن العمل مدة 50 يوما أيام الثورة مما كبد الشركة خسائر كبرى خاصة وأن المؤسسة البترولية لها ارتباطات عديدة مع شركات أجنبية ومحلية في التنقيب عن الغاز وقد تواصل هذا الخوف من التعطيلات وما قد ينجر عنه من خروج الشركة من التراب التونسي».
ويضيف نص الرسالة «الأمر يتعلق ببعض الشبان الذين ضاقت بهم السبل وأرادوا العمل فاتخذوا سبيل الصد عن العمل ومنعه بالإعتصامات غير عابئين بما ينجر عن ذلك من خسائر تلحق بالبلاد وبالشركة التي توفر العديد من مواطن الشغل القار لأبناء الجزيرة علاوة على منح الشركة للولاية 54 ألف دينار شهريا تحت عنوان البيئة ، كما وفرت الشركة « سكانار» للمستشفى المحلي للجهة بسعر فاق ال600 مليون مع دفع 600 مليون بعنوان التنمية للجزيرة ، هذا علاوة على مساعدات أخرى . وتضيف الرسالة «الأمر يتعلق بشركة ذات ثقل اقتصادي على البلاد وتمر في الوقت الحاضر بتحديات تستوجب تدخل الدولة لرفعها باتخاذ التدابير اللازمة لوقف الإعتصامات التي شلت الشركة وبدأت تداعيات هذا الشلل تلقي بضلالها على الجزيرة بصفة خاصة وكل البلاد بصفة عامة».
وبلغة الأرقام فإن الخسارة اليومية التي تتكبدها الشركة جراء الصد عن العمل تفوق المليار ومائتي ألف دينار، مما يعني أن الخسائر الجملية فاقت منذ قيام الثورة المائة مليار،والمطلوب اتخاذ وسائل وطرق ناجعة لتوفير الأمن والسلامة وذلك عبر التنسيق بين مصالح الشركة وقوات الأمن الداخلي والجيش الوطني . وتختم الممضون على الرسالة بالقول «الرجاء من معاليكم التدخل العاجل واتخاذ القرارات اللازمة في الموضوع» .