وسط تفاؤل بالانطلاق في التنقيب على 3 آبار بترولية جديدة، استأنفت شركة «بيتروفاك» أشغالها بجزيرة قرقنة بعد إغلاق وقتي جاء نتيجة احتجاجات أبناء منطقة «العطايا» على خلفية عدم حصولهم على التعويضات كغيرهم من أبناء الجزيرة. وقال مصدر مطلع من إدارة الشركة ل«الشروق» إن «بيتروفاك» تنطلق قريبا في عمليات الحفر ل 3 آبار بكل من منطقة «الزرعي» و«الرملة»، وقرب منطقة سيدي في النخل بقرقنة، ومن غير المستبعد أن يكون الموقعان الأول والثاني يحتويان على البترول، في حين يحتوي البئر الثالث على الغاز الطبيعي . بداية التنقيب في الآبار الثلاثة المبرمجة للفترة القليلة المقبلة،ستفتح آفاقا جديدة في مزيد التشغيل لأبناء الجزيرة مع المساهمة المرتقبة بشكل غير مباشر في تنشيط الحركة التجارية والخدماتية والفندقية وغيرها. لكن مع التفاؤل بالآبار الجديدة التي تتطلب حاليا الإنطلاق بالحفر ودراسة الضغط ونوعية المنتوج ومردوديته، ولم يخف المتحدث قلقه من الآبار التي هي في طور الإنتاج والتي قد تضعف نتيجة الغلق المتكرر والاضطراري والذي قد يكون سببا كافيا لعدم مردوديتها لاحقا نتيجة أسباب جيولوجية وطبيعية. وأضاف المتحدث أن ضعف مردودية آبار البترول المفتوحة حاليا بقرقنة إن حصل قد يكون له انعكاسات سلبية على التشغيل المباشر وغير المباشر من أبناء الجزيرة التي رصدت لها شركة «بيتروفاك» بمحضر اتفاق مبرم بين ممثليها وممثلي مجلس حماية الثورة بالجزيرة ما قدره 600 ألف دينار كمساهمة من الشركة في التشغيل حسب نص الإتفاق الذي حصلت «الشروق» على نسخة منه. كما تكفلت الشركة بتشغيل 15 عونا بشكل مباشر ضمن «بيتروفاك» واقتناء آلة «سكانار» لفائدة المستشفى الجهوي بالجزيرة مع اقتناء حافلة لفائدة جمعية المعوقين و47 حاسوبا لفائدة المؤسسات التربوية وبعض المؤسسات الإدارية. محضر الجلسة المبرم بتاريخ 20 ماي 2011 بين السادة «برنار سيناك» و«راي سكلاتير» و«طون سيمنكس» ومبروك الأخضر والمنذر الشواشي عن شركة «بيتروفاك»، والسادة عبد الله الشيخ وحسين القبايلي وخالد بوزيدة ومسطاري قنديز ومعمر خنفير عن مجلس حماية الثورة بقرقنة بحضور السيد الهادي بن جمعة عن الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بقرقنة، ينص كذلك على أن تتعهد الشركة البترولية بدراسة إحداث نواة إدارية ومطعم وإقامة لأعوانها على أن يتعهد أعضاء مجلس حماية الثورة بالجزيرة بالعمل على ضمان حسن سير عمليات الحفر والإنتاج في نطاق السلامة والأمان الضرورين. هذا، ومن ناحية أخرى، خرجت أول أمس مسيرة سلمية من منطقة الشفار بصفاقس في اتجاه مؤسسة «بريدج غاز» البترولية ضمت مواطنين وممثلين عن مكونات المجتمع المدني، وقد اتجه المحتشدون للشركة المنتصبة بطريق قابس للتعبير عن حرصهم الشديد على العمل بطريقة «اليد في اليد» مع المؤسسة البترولية وتجاوز الصعوبات والعراقيل والاحتجاجات التي حصلت في السابق..