إحراق للمحاكم وللمراكز الأمنية ببعض المناطق ..أعمال شغب وأحداث عنف.. واقتحام وأعمال عنف في اختتام تظاهرة ربيع الفنون بالمرسى في قصر العبدلية.. كلها أحداث تسارعت واستوجبت إعلانا عن منع الجولان وحالة الطوارئ أمس بولاية تونس .. قبل هذا الإعلان حضر كل من وزير حقوق الانسان السيد سمير ديلو والسيد وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي ووزير الثقافة المهدي مبروك والمكلف بمهمة لدى وزير العدل محمد الفاضل السايحي والناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش.
اكد سمير ديلو انه لا مجال ان الدولة لن تتسامح مطلقا مع المتطاولين على سلطة الدولة ولا مبرر للتعامل بالعنف مهما كان السبب واضاف انها لن تسمح بان يقوم اي طرف بلعب دورها قي تطبيق القانون وان التعبير يجب ان يكون سلميا وعلى الدولة حماية المقدسات. كما قال انه لا سبيل للخلط بين حرية التعبير واستقزاز مشاعر المسلمين. واعتبر كلامه رسالة للسلفيين ومن يستعمل العنف. كما اعتبر ديلو ان استهداف مقرات اتحاد الشغل هو سعي لاثارة الفتنة واشعال النار مع الحكومة اما وزير الثقافة فربط بين الاحداث والاعتداءات على قصر العبدلية وتقرر غلق هذا المقر الى حين تعيين ادارة تشرف عليه كما سقام قضية ضد جمعية الفنون التشكيلية لانها اخلت ببنود العقد حسب تعبيره وهناك رسوم مست المقدسات التونسية والدينية.
اما ممثل وزارة العدل فاعتبر هذه الجرائم جرائم ارهابية وتقرر تعزيز امن وحماية المحاكم باعوان السجون وتمكينهم من استعمال الاسلحة في حالة تطلب الامر ذلك. بدوره قال خالد طروش ممثل وزارة الداخلية انه لولا الاستخبارات لكانت حصيلة الخسائر اكبر بكثير. واشار الى وجود جماعة منظمة في حي الانطلاقة تتركب من 2500 فرد يتناوبون على عمليات الشغب والعنف.. واعمال الشغب تواصلت الى ليلة الامس. وقد تم ايقاف 162 شخصا وتم تسجيل 65 جريحا في صفوف الامن ولا وجود لقتلى. واستعملت المجموعات المولوتوف والحجارة.
ونفى ديلو علاقة ما يجري بتصريحات الظواهري قائلا ان التونسيين ليسوا في حاجة لمن يعلمهم الاسلام. كما نفى نظرية المؤامرة ووجود محاولة انقلاب. كما نفى وزير الشؤون الدينية تصاعد موجة العنف مع تصريحه الأخير داعيا الى تجاوز الفتنة واللحمة.