ردا على سؤال «الشروق»، أكد السفير الامريكي بتونس «غوردون غراي» ان «للولايات المتحدةالامريكية عديد البرامج للقضاء على آفة المخدرات من خلال تقديم مساعدات تشجع الفلاحين على تغيير نوعية الزراعات بثانية انفع لهم». كان ذلك اثناء زيارة اداها سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس الى مركز الإصغاء والمساعدة بطينة الموجه لعلاج وتأهيل المدمنين للمرة الثالثة للاطلاع والإشراف على تدشين القسط الثاني من المركز بحضور والي الجهة والمدير الجهوي للصحة والمدير الجهوي للشؤون الاجتماعية وبعض الاطارات الجهوية والمحلية.
وحسب مدير المركز فقد بلغت كلفة القسط الثاني الذي تم انجازه مند سبعة اشهر اكثر من 500 ألف دولار ساهمت في ارتفاع طاقة الاستيعاب من 40 الى 70 سريرا وقد بلغ عدد من تلقوا علاجهم مند 2007 تاريخ افتتاح المركز أكثر من 1350 حالة وتشير بعض الارقام الى وجود أعداد كبيرة ممن يتعاطون المخدرات 25 ألف يتعاطونها بالحقن و200 الف يتعاطون «الزطلة» و100 ألف يستعملون الاقراص المخدرة.
ويضيف مدير المركز انه ومع موفى شهر اوت 2012 سيجد المركز نفسه أمام اشكالية تمويلية وخاصة خلاص إطارات التسيير والعاملين بالمركز وهم في انتظار ايفاء وزير الصحة بتعهده ووعده باشراف وزارة الصحة على المركز وتمويله كمكسب وطني باعتباره الوحيد في تونس وافريقيا.
وعلى هامش الزيارة عقد السفير الأمريكي ندوة صحفية بحضور ديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذي للغرفة العربية الأمريكية وعدد من أعضاء الغرفة التجارية والصناعية بصفاقس وأكد فيها امكانية تطوير المبادلات التجارية والشراكة بين تونسوالولاياتالمتحدةالامريكية ومن بينها انفتاح المعاملات مع الغرف التجارية الاجنبية واستدعاء مجموعة من رجال الاعمال الامريكيين للتعامل مع نظرائهم في تونس لتدعيم التعامل والمبادلات التجارية بالاضافة الى استقدام احد الخبراء من مكتب التجارة الامريكية لاعطاء اكثر توضيحات حول الاتفاقيات الاخيرة ومن بينها السماح بدخول أكثر من ثلاثة الاف منتوج تونسي اهمها زيت الزيتون لترويجها في السوق الامريكية مع تخصيص 2 بليون دولار لدول شمال افريقيا والشرق الاوسط.
وأبرز من ناحية ثانية ان اهم المبادلات التجارية للبلاد التونسية لم تكن في السابق مع الولاياتالمتحدةالامريكية بما جعل الحكومة التونسية الحالية تفكر في تنويع الاسواق الخارجية ومن بينها الولاياتالمتحدةالامريكية التي أرسلت عبر ضمانتها البنكية رسالة ثقة قوية تمكن الحكومة التونسية من الاقتراض والدخول في شراكات دولية.
وقال السفير الامريكي ان حجم الديون التونسية ليس هاما ومع ذلك فإن الولاياتالمتحدةالامريكية يمكنها المساهمة في سداد ديون تونس عبر امرين اولهما اتفاق الضمان البنكي الأمريكي وثانيهما اتفاق يخص التحويل النقدي لمبلغ 100 مليون دولار تم امضاؤه في 17 ماي الماضي وسيتم تخصيص القسط الثاني بقيمة 55 مليون دينار لتسديد ديون تونس مع البنك الافريقي للتنمية.
بقي أن نشير إلى انه خلال الندوة الصحفية للسفير الامريكي عبر عدد من ممثلي المجتمع المدني وبعض الأحزاب كحزب البعث وحزب حركة الشعب وبعض النقابيين عن رفضهم لزيارة السفير رافعين شعارات تندد بالزيارة وبالوجود الامريكي على غرار « لا مصالح أمريكية على الأراضي العربية» و«الشعب العربي حر لا أمريكا ولا قطر».