تونس (وات) - أكد عدد من المستثمرين والمصدرين والمشرفين على هياكل التأطير والمساندة ضرورة الترفيع من نسق المبادلات التجارية بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية معتبرين أن حجم التبادل التجاري لا يزال متواضعا بالمقارنة مع الإمكانيات والطاقات التصديرية التي توفرها السوق الأمريكية. وقال منصف بوفايد، مصدر تونسي يروج منتوجات الصناعات التقليدية في السوق الأمريكية منذ 5 سنوات ل (وات)، "أن الولاياتالمتحدة تتوفر على طاقات تصديرية هائلة، يتعين على المصدرين التونسيين توظيفها عبر تكثيف التواجد في هذه السوق". ولاحظ، على هامش لقاء الأعمال التونسي الأمريكي المنعقد، الأربعاء بتونس، ببادرة من سفارة الولاياتالمتحدةبتونس ومركز النهوض بالصادرات والغرفة التجارية التونسيةالأمريكية، أن المنتوجات ذات المنشأ التونسي تتمتع بإعفاءات جمركية من خلال النظام العام التفاضلي الذي تم وضعه. وأثار بوفايد، في هذا الصدد، بعض الصعوبات التي تواجه الشركات التونسية من ذلك الحجم الصغير للمؤسسات غير القادرة على تلبية حجم الطلبيات في هذه السوق إلى جانب الصعوبات المتصلة بالنقل والشحن. ودعا المصدرين التونسيين إلى تعزيز تواجدهم في السوق الأمريكية التي تمثل مستقبل المبيعات الخارجية لتونس لا سيما في بعض القطاعات على غرار الصناعات الغذائية والصناعات التقليدية. وأفاد عبد اللطيف حمام، الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات ل(وات)، أن المركز وضع ضمن أولوياته بالنسبة لسنة 2012 مرافقة المؤسسات التونسية ومساعدتها على التصدير باتجاه السوق |لأمريكية. وشدد على أن تونس بعد ثورة 14 جانفي 2011 أصبح لها صيت عالمي ومحل اهتمام من العديد من الدول ومن ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تسعى إلى تكثيف من تعاملها مع تونس. وتحدث ممثل القسم التجاري بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس، بيل جاكسون، عن خصوصيات السوق الأمريكية ومتطلباتها واحتياجاتها كما عرف بالنظام العام التفاضلي الذي هو عبارة عن برنامج ييسر النفاذ إلى السوق الأمريكية عبر إعفاءات جمركية على المنتوجات المصنعة محليا والتي يتم توجيهها مباشرة نحو هذه السوق. ويضم النظام العام التفاضلي قائمة تضم 3400 منتوج من 129 دولة ومن بينها تونس ووقع التمديد فيه إلى جويلية 2013. وأشار إلى أن واردات الولاياتالمتحدةالأمريكية من تونس بلغت مع موفى سنة 2010 ما قيمته 377 مليون دولار موزعة على 79 مليون دولار زيت زيتون و5ر36 مليون دولار مصوغ و9ر11 مليون دولار منتوجات الصناعات الميكانيكية. وتتواجد في تونس حاليا 79 مؤسسة أمريكية لم تغادر البلاد خلال فترة الثورة. وأعلن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبتونس غوردن غراي، أنه سيتم في منتصف شهر مارس 2012 جلب وفد تجاري أمريكي إلى تونس لمزيد توطيد العلاقات بين الطرفين. وأشار إلى ان بلاده تظل شريكا واعدا بالنسبة لتونس وبالإمكان فتح آفاق جديدة بين البلدين ملاحظا أن للقطاع الخاص في تونس دور محوري في تطوير العلاقات التجارية.