حظيت المبادرة التي أطلقها بعض مواطني منطقة عين دراهم والمتعلقة بإحداث منطقة فلاحية ذات مساحات شاسعة وأخرى صناعية بعمادات التبائنية ووادي الزان والحمران باهتمام السلط المحلية والجهوية وعلى اثر ذلك قام مؤخرا السيد والي جندوبة بعقد جلسة عمل حضرها أربعة من ممثلي المنطقة وهم السادة منجي الرويسي ومولدي البوكاري وبوجمعة الكريمي ومنصف الفوزاعي. وقد تمت خلال هذه الجلسة عدة مداولات بخصوص الاقتراحات والتصورات الرامية إلى إحداث المنطقتين المذكورتين وأبعادهما التنموية والاجتماعية ومدى أهميتهما في دفع عجلة التشغيل بهذه المناطق التي يعاني أهاليها من ظاهرة تفاقم البطالة وغياب موارد الرزق وعلى اثر ذلك «الشروق «كان لها لقاء مع السيد منجي الرويسي الذي أفادنا قائلا إن معتمدية عين دراهم ما تزال تعاني الفقر والخصاصة والحرمان وغياب الروافد التنموية و موارد الرزق القارة منذ سنوات الاستقلال الأولى ولحد الآن ما جعل عدد المعطلين عن العمل يتفاقم من سنة إلى أخرى بمن فيهم أصحاب الشهائد العليا وهذا قد يعود إلى عدم الاهتمام بهذه الجهات التي تزخر بموارد طبيعية هامة ومخزون مائي كبير إلى جانب المناظر الجبلية الخلابة لذا وقع التفكير في إخراج هذه المناطق من بوتقة الفقر وطرح تصورات واقتراحات لتنميتها في المجال الفلاحي الذي بدوره سيساهم في بعث منطقة صناعية وفي جلسة العمل التي تم عقدها مؤخرا تحت إشراف السيد والي جندوبة تطرقنا إلى اقتراح يتعلق بتخصيص 5000 هكتار من الغابة الشعراء الطبيعية التي ليس لها جدوى كبيرة من حيث الاستغلال وأشجار الصنوبر التي تمت غراستها خلال سنوات الستينات من القرن الماضي على اثر قرارات ارتجالية لم تراع فيها مصلحة المنطقة والتي كان بالإمكان أن تكون هذه الأشجار من نوع الأشجار المثمرة والشبه غابية والتي قد يصبح منتوجها يصدر على غرار ما قامت به بعض البلدان الأجنبية في هذا الصدد ويضيف أنه إذا ما وقع توفير هذه المساحات فإنها ستوفر قرابة 8000 موطن شغل قار وموسمي وسيبلغ عدد المستثمرين حوالي 500مستثمر وباعث خاصة من الفنيين في الميدان الفلاحي ومن أصحاب الشهائد العليا وسيقع الاستثمار في المنابت والأشجار المثمرة والبذور الممتازة والزياتين والكروم والخضروات وتربية الماشية والنحل والدواجن وخاصة زراعة العود الأصفر الذي يستعمل بكثرة في الصناعات الخزفية التقليدية التي تختص بها هذه الجهة والذي يستورد حاليا من الخارج بالعملة الصعبة هذا مع العمل على تركيز وحدات صناعية لصنع وتحويل المنتوجات الخشبية وتقطير الزيوت الروحية غير الملوثة للبيئة وتجدر الإشارة الى أن هذه الوحدات الصناعية ستتوسط العديد من المعتمديات منها الفلاحية والسياحية وقد أعطى السيد الوالي كل الأهمية لهذه الاقتراحات والتصورات على أن يقع إعداد دراسات معمقة ومقنعة يقع عرضها في ما بعد على أنظار الحكومة