على عكس البطء الذي يشوب الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية تتحرك الأحداث بسرعة في الشارع الذي شهد صدامات مسلحة بين أنصار مرشحي الرئاسة: محمد مرسي وأحمد شفيق، إضافة إلى إلقاء القبض على 22 عربيا كانوا يودون القيام بتفجيرات انتحارية بمصر . لقي شخصان مصرعهما وأصيب 15 آخرون في مشاجرة تحوّلت إلى إطلاق نار في القاهرة فجر امس الأحد، وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على المشاجرة العنيفة التي وقعت في منطقة السيدة عائشة وتسببت في قطع طريق رئيسي. معارك نارية
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن خلافا بين باعة متجولين في القاهرة تحول إلى معركة بالأسلحة النارية. كما دارت مواجهات عنيفة جدا بين أنصار شفيق ومرسي في القاهرة استعملت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وهو ما ادى إلى سقوط عدد من الجرحى . كما شهدت مراكز التصويت في العاصمة المصرية القاهرة مشادات بين أنصار المرشحين. 22 عربيا
من جهة أخرى، ألقت السلطات المصرية القبض على 22 شخصا من دول عربية أعدّوا للقيام بعمليات إرهابية بعد انتخابات الرئاسة التي تجري حاليا، حسب ما ذكر مصدر أمني.
وقال المصدر: ضُبطت معهم أسلحة متطورة للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية. وأضاف: إن المقبوض عليهم سوريون وفلسطينيون وأردنيون، وأنه قبض عليهم، في القاهرة، وسيحالون إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم. ونشرت صحف محلية أمس تصريحات لوزير الداخلية محمد إبراهيم يوسف قال فيها: إن الوزارة تلقت معلومات عن أشخاص يعتزمون ارتكاب أعمال عدائية بعد ارتداء زي الجيش والشرطة.
ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن الوزير قوله إن الأجهزة الأمنية ترصد من واقع معلومات لديها نية بعض القوى مهاجمة المنشآت الحيوية. وأضافت أن الوزير تحدث عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لتأمين جميع المنشآت والمرافق الحيوية والمواقع الشرطية والعسكرية في الدولة لضمان مواجهة أي اعتداء عليها. قطر وراء المخطط
وكانت مصادر عربية مطلعة أكدت سابقا أن قطر وبتنسيق مع جهات دولية وعربية تخطّط لتنفيذ مخطط تخريبي في الساحة المصرية مع اقتراب موعد إجراء انتخابات الرئاسة، في إطار خطة إسرائيلية أمريكية سعودية لشطب دور مصر وإشغالها، وعرقلة إعادة الاستقرار إلى الساحة المصرية، حيث ترى الدوحة في استقرار مصر تهديدا لما تقوم به من دور تآمري بمشاركة جهات عديدة لتفتيت الساحة العربية، وإشعال الفتن والحروب الأهلية فيها، لفتح الطريق أمام دور قطري مدعوم أمريكيا وإسرائيليا يمنح قطر التحدث باسم الأمة العربية.
وأضافت المصادر: إن الدوحة تواصل تحركاتها لإشغال الشعب المصري وإضعاف الجيش المصري، وبالتالي، عمدت إلى تجنيد مرتزقة وتشكيل خلايا إرهابية للقيام بأعمال تخريبية في مصر، كما تواصل تقديم الأموال إلى مجموعات تعمل لصالح المخطّط القطري حسب قولها.
وفي هذه الأثناء، قال المستشار فاروق سلطان إن نسبة التصويت بلغت إلى حد مساء أمس في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، نسبة 40% على مدار يومي الانتخاب، جاء ذلك أثناء تفقده عددا من اللجان الانتخابية.
وأشار «سلطان» إلى أن اليوم الثاني شهد مخالفات مقلقة جدا، حيث تم ضبط 3 أشخاص في 3 محافظات هي بني سويف وقنا والفيوم يقومون بتسويد البطاقات لصالح محمد مرسي مرشح الإخوان، بالإضافة إلى ضبط العديد من دفاتر الاقتراع القادمة من المطابع الأميرية تحتوي على 1500 بطاقة اقتراع مسودة لصالح مرشح الإخوان، والتي لم تصل الى الصناديق إلا بطاقة اقتراع واحدة منها تم وضعها في أحد الصناديق بإحدى اللجان الفرعية، وتم استبعاد صندوقها، و«تحريز» هذه الدفاتر، وإبلاغ النيابة العامة.