المستقبل الرياضي بالشراردة من الاندية العريقة في القيروان التي حكمت عليها الظروف القاسية بالتلاشي وربما الاندثارلما واجهته من عواصف وعراقيل ومشاكل هزت اركان هذه الجمعية التي كانت تنشط خلال المواسم الاخيرة في رابطة الوسط لقسم الهواة. المستقبل غاب هذا الموسم عن النشاط بعد ان غرق في أزمة مادية خانقة ولم تجد الهيئة المديرة اي حل لتجاوز هذه الصعوبات المادية غيرالاستسلام و رمي المنديل فتم حل الجمعية بجميع أصنافها...
تغييب المستقبل الرياضي بالشراردة عن النشاط لضيق ذات اليد وضعف الامكانيات وانعدام التجهيزات تتحمل مسؤوليته سلطة الاشراف بدرجة اولى والجهات المسؤولة عن القطاع الرياضي على المستويين المحلي والجهوي بدرجة ثانية أحباء وانصار الجمعية بدرجة ثالثة الذين وقفوا وقفة المتفرج تجاه ما حدث لهذه الجمعية التي تمثل معتمدية باكملها وكانت مواقفهم السلبية بمثابة التاشيرة لتجميد نشاط الجمعية فتاهت المواهب الشابة التي لم تجد من يؤطرها الملعب اشبه ببطحاء ترعى فيه الحيوانات السائبة... أعشاب طفيلية وحفر في كل ركن من أركانه... لا سياج ولا حجرات ملابس ولامدارج ولا أضواء... لا إشارة تدل على انه ملعب كرة قدم في غياب اي شكل من اشكال الصيانة والتهيئة... تجهيزات مفقودة وإمكانيات معدومة... ولا من مجيب لاستغاثة شباب الشراردة حتى بعد الثورة وهم الذين ملوا الوعود في انتظار ما ستسفر عنه زيارة وزير الشباب والرياضة طارق ذياب لولاية القيروان للاطلاع عن قرب على واقع قطاعي الشباب والرياضة بمختلف معتمديات الجهة وأنديتها.
ومن النقائص الأخرى التي تحتاجها جمعية المستقبل الرياضي بالشراردة او الجهة مسبح بلدي وقاعة متعددة الاختصاصات ولمَ لا مركز لألعاب القوى للنهوض بالجمعية رياضيا في جميع الاختصاصات خاصة وان الجهة تزخر بالمواهب التي لاينقصها سوى العم والتشجيع... فهل تستعيد الشراردة بريقها الرياضي وتعود الحياة من جديد للجمعية بجميع فروعها وأصنافها انطلاقا من الموسم المقبل.