«ثكنتان» عسكريتان روسيتان تشقان البحر الأبيض المتوسط للمرابطة في الساحل السوري في مهمة وصفتها موسكو بأنها «دفاع عن مصالح روسيا» في الشام فيما يستعد الجنرال روبرت مود لإلقاء كلمة في مجلس الأمن اليوم الثلاثاء. صرح ناطق باسم قيادة سلاح البحرية الروسية أمس لوكالة « إنترفاكس» الروسية للأنباء أن مجموعة من السفن الروسية تضم سفينتي الإنزال الكبيرتين « نيقولاي فيلتينكوف» و«تسيزار كونيكوف» تنهي تحضيراتها الإبحار في البحر الأبيض المتوسط بهدف تنفيذ مهام خاصة في ميناء «طرطوس» السوري حيث يقع مركز التأمين المادي التقني لسلاح البحرية الروسي. ثكنة عسكرية عائمة
وقال الناطق:» تتهيأ سفينتا الإنزال الروسيتان « نيقولاي فيلتينكوف» و«تسيزار كونيكوف» للقيام برحلة بحرية إلى ميناء طرطوس السوري، وذلك برفقة قاطرة الإنقاذ «أس بي – 15 ».
وأشار إلى أن السفينتين المذكورتين أمرتا بمهمة الدفاع عن مصالح الدولة الروسية بالقرب من الساحل السوري، علما أن سفينة «تسيزار كونيكوف» عادت منذ أيام إلى ميناء «سواستوبول» بعد إنجاز رحلة بحرية إلى جزيرة صقلية وستكون جاهزة لتنفيذ مهامها الجديدة بعد استكمال كامل الاحتياطات. وأضاف أن فريقا كبيرا تابعا لأسطول البحر الأسود الروسي من مشاة البحرية الروسية سيرابط على ظهر سفينتي الإنزال. استباق روسي
ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبق لقاءه نظيره الأمريكي باراك أوباما في «لوس كابوس» بالمكسيك – مكان انعقاد أعمال قمة العشرين - لاجراء مباحثات حساسة تدور أساسا حول الأزمة السورية.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد اعلنت في وقت سابق ان اوباما وبوتين سيتناقشان في «خلافاتهما» حول الموقف من سوريا، قبل افتتاح اعمال قمة العشرين. وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند «هناك خلافات لا تزال قائمة بشأن سوريا، وستكون مناسبة جيدة للرئيسين للالتقاء والنقاش». ونفت روسيا في وقت سابق ان تكون قد اجرت نقاشات مع دول غربية تتضمن رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة، وشددت على ضرورة تشريك طهران في مؤتمر قد يعقد في جينيف حول سوريا موفى الشهر الجاري . مود يتحدث في مجلس الأمن
وفي باريس اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا التي علقت مهامها بسبب تكثف اعمال العنف، سيتحدث الى مجلس الامن الدولي اليوم الثلاثاء.
وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو للصحافيين ان الجنرال مود «سيتحدث في مجلس الامن الدولي وبعد هذه الاحاطة، سندرس مع شركائنا في مجلس الامن النتائج التي يجب استخلاصها».
وذكر بان فرنسا التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن الدولي تطلب ان تصبح خطة موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ملزمة بقرار «تحت الفصل السابع»، الذي ينص على عقوبات وعلى امكانية اللجوء الى القوة.
وأضاف «في مواجهة القمع المستمر للنظام وخصوصا في مدينة «حمص» التي تقصفها القوات المسلحة السورية حاليا، اصبح من الضروري الآن اكثر من اي وقت مضى منح قوة الزامية لخطة عنان بوضعها تحت الفصل السابع في مجلس الامن الدولي». حسب زعمه.
وأوضح ان الرئيس فرنسوا هولاند ينوي اثارة قضية سوريا في قمة العشرين في لوس كابوس في المكسيك ويشارك فيها فلاديمير بوتين رئيس روسيا، الحليفة الاساسية لدمشق.
ميدانيا , قالت متحدثة باسم بعثة الاممالمتحدة في سوريا إن عددا كبيرا من المدنيين محاصرون في حمص بسبب القتال المستمر مما يسبب أزمة إنسانية في المدينة. وقالت سوزان غوشة المتحدثة باسم البعثة في دمشق: «حين يعلق مدنيون ويحاصرون على خط النار فإن هذه أزمة انسانية.. نحن بحاجة الى أن نضمن حماية هؤلاء المدنيين. يجب أن نتأكد من احترام وحماية ارواح الشعب السوري. ويجب أن تكون هناك رغبة لدى الأطراف لتخفيف الم الشعب السوري وتحرير هؤلاء المدنيين المحاصرين على خط النار». وأضافت «ان طرفي الصراع يفتقران الى الرغبة في حل الموقف.. هم يعرفون تماما ما الذي يجب القيام به. المطلوب هو قرار. متى يتخذون القرار ويكونون مستعدون لتحرير هؤلاء المدنيين فإننا سنكون مستعدين لمراقبة تحرير هؤلاء المدنيين لكنها مسألة قرار يجب أن يتخذوه».