قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة مساء أمس الإفراج عن 11 شابا من المحسوبين على التيار السلفي والاحتفاظ فقط باثنين من جملة الموقوفين الذين أحيلوا أمس على أنظارها على خلفية الأحداث الأخيرة التي عاشتها ولاية جندوبة. وتجدر الإشارة إلى ان الوحدات الأمنية من شرطة وحرس وجيش وطنيين تحركت خلال الايام الاخيرة في اطار التصدي لتصاعد ظاهرة العنف بمدينة جندوبة والمعتمديات المجاورة لها وتمكنت اثر كمائن محكمة من ايقاف 13 شخصا من المحسوبين على التيار السلفي .
ومن بينهم مورطون في حرق مقر فرقة الشرطة العدلية بجندوبة والاعتداء على عدد من المقرات الادارية والامنية وكذلك امام الجمعة الذي نسب اليه دعوته في خطبة الجمعة الماضية الى الاعتداء على اعوان شرطة وحرس وعائلاتهم.
وبعد نقل جملة الموقوفين ال مقر الادارة الفرعية للقضيا الاجرامية والاحتفاظ بهم هناك على ذمة الابحاث احيلوا امس على انظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة التي نظرت في ملفاتهم ومحاضر الابحاث طيلة ساعات لتقرر في ساعة متاخرة من مساء امس الاحتفاظ باثنين فقط والافراج على 11 الباقين. ويبدو ان هذه القرارات خلفت امتعاضا لدى اعوان الامن في جندوبة كما علمت الشروق ان اخر المعطيات المتعلقة بهذا الملف تفيد باعادة المفرج عنهم الى الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني لمواصلة الاحتفاظ بهم لاسباب ستكشف عنها الساعات القادمة.