في حكومة تتزعمها حركة إسلامية مثلما هو الحال في تونس اليوم، يصبح السؤال مطروحا ومشروعا حول الحاجة إلى وزارة الشؤون الدينية. وقد أصبح هذا السؤال ملحا منذ تولي السيد نور الدين الخادمي هذه الحقيبة في حكومة الجبالي لما ميّز مردود هذا الوزير من تردد وارتباك واختلاط في المفاهيم. ماذا يعني السيد الوزير حين ينطق بعبارة «المقدس» في النشرة الرئيسية لشريط أنباء القناة العمومية؟
وماذا يمكنه أن ينتظر حين يعلن أن مقدساتنا وقع الاعتداء عليها؟
لقد كاد السيد أن يشعلها فتنة بإعلانه عن معلومات لم يكلّف نفسه عناء التثبت من صحتها وهو وزير الشؤون الدينية الذي من المفترض أن يكون ثابتا، رصينا وداعيا دوما إلى الهدوء والتهدئة.
أنسي السيد وزير الشؤون الدينية إن يسير بما أمره به الله في قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».