في إطار تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق «الحوكمة المحلية والتنمية التشاركية» نظم مركز أوفياء لدعم جمعيات المجتمع المدني مؤخرا ملتقى حواريا تحت عنوان « المدافعة أداة فعالة للتأثير على السياسات العامة». «الشروق» واكبت فعاليات هذا الملتقى الذي نشطه خبراء أجانب من (لبنان والمغرب والصومال) بحضور 70 جمعية من ثماني ولايات داخلية وارتكزت أعمال هذا الملتقى على الحوار وتقسيم المشاركين في شكل مجموعات للعمل بنظام الورشات ولاحظت «الشروق» ارتياحا من جانب الجمعيات الحاضرة للاستفادة من المشاركة ويظهر ذلك على لسان الشاب حسام هلالي (جمعية خطوة للتنمية الشاملة بالقصرين) الذي أشار الى أن هذا الملتقى يساهم في تنسيق العمل الجمعياتي بالإضافة إلى أن حضور خبراء من العالم العربي وهو ما يساعد على تكوين المشاركين وتوجيههم في صنع القرار.
أما السيد عادل كيلاني (جمعية مواطنون بقفصة) فقد نوه بدور هذه الملتقيات في تأطير الجمعيات ليصبح المجتمع المدني في موقع سلطة على أصحاب القرار على غرار الدول المتقدمة كما نادى محدثنا بضرورة تعدد الملتقيات الجمعياتية لاكتساب الخبرة بالاحتكاك بالخبراء الدوليين في إطار العمل الجمعياتي فيما لاحظ الشاب بلال محجوبي ( جمعية الصحة الإنجابية بجندوبة) أن هذا الملتقى يساهم في تكوين الجمعيات في كيفية تناول القضايا التنموية من خلال إبراز المشاكل التنموية بكل موضوعية ومحاولة إيجاد حلول لها لدعم دور الحكومة التنموي خاصة في ظل الغياب شبه الكلي لدور نواب المجلس الوطني التأسيسي بجهته في نقل شواغل الناس حسب رأيه كما كان ل»الشروق» لقاء مع أحلام نصيري (رئيسة مركز أوفياء) التي أكدت أن المركز نظم عديد الملتقيات اثر الأحداث التي عاشتها البلاد بعد الثورة بظهور التحركات الاجتماعية وظهور «العروشية» واعتبرت أن هذا الملتقى هو حلقة من عديد الحلقات التي يعتزم المركز تنظيمها لدعم دور المجتمع المدني في تفعيل الميزانية التكميلية لسنة 2012 مع المساهمة في إعداد ميزانية 2013 مع الملاحظة أن مركز أوفياء يعمل على تنظيم الملتقيات بشكل دوري بين الولايات كما حاورت «الشروق» السيد محمد خويا (ناشط جمعياتي مغربي وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان –الجنوب الشرقي وعضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومنسق اللجنة التحضيرية لمنتدى الفضاء المنجمي) الذي أفادنا أن مداخلته تمحورت حول استعراض التجارب الناجحة للترافع (المدافعة) بالمغرب من خلال ثلاث مقاربات مختلفة وهي مقاربة حقوقية بتناوله الدور الفعال للمجتمع المدني في إطار المدافعة والانخراط في مسار العدالة الانتقالية في المغرب أما المقاربة الثانية وهي مقاربة النوع (الجندرة) من خلال الاهتمام بدور المرأة في المجتمع فيما تؤكد المقاربة الثالثة (فئوية) على دور شركات المناجم في دعم التنمية بالجهات المنجمية أما السيدة لينا عالم الدين (خبيرة إستراتيجية في وضع الحملات الانتخابية والمدافعة – لبنان ) فان مداخلتها تمحورت حول مفهوم المدافعة وأبعاده واختلافه بين البلدان بالإضافة إلى توضيح خطوات إدارة حملات المدافعة في عشرة بلدان عربية من خلال أمثلة من الواقع.