كشفت مصادر من داخل الخارجية الصهيونية وجود مخطط إسرائيلي غربي خليجي لتقسيم سوريا إلى 6 كنتونات طائفية فيما دعا «بان كي مون» أمس واشنطن إلى القبول بمشاركة طهران في المؤتمر الدولي حول سوريا. ذكرت مصادر سياسية مطلعة نقلا عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسقاط النظام في سوريا وإغراق البلاد في حرب أهلية، أمر بالغ الأهمية واستراتيجي لإسرائيل .
عدو صعب ومر ّ
وأضاف المسؤول الإسرائيلي : إن الرئيس بشار الأسد أثبت بأنه عدو صعب ومرّ لإسرائيل وبالتالي فإنّ أيّ نظام قادم لن يكون أسوأ منه بالنسبة لإسرائيل!!. وتابع أن إسرائيل تعكف حاليا على تسويق خطة في المحافل الدولية والإقليمية لتقسيم سوريا إلى ست مناطق على أساس طائفي وديني في الغرب والشرق والجنوب والشمال والوسط (دمشق وحلب) وفي حال تمرير هذا السيناريو فإن إسرائيل سيهدأ بالها لسنوات طويلة قادمة من الأخطار الاستراتيجية التي تهدد جبهتها الشمالية . وأكد المسؤول الرفيع في الديبلوماسية الصهيونية أن إسرائيل سلمت لقطر والسعودية والجهات الداعمة للمسلحين أكثر من خطة توضح كيفية احتلال مطار دمشق الدولي والسيطرة عليه ولو لساعات قليلة.
ونقلت ذات المصادر عن المسؤول الإسرائيلي قوله : إن إسرائيل باتت تجاهر بدعمها الكبير للمجموعات المسلحة في سوريا باعتبار أن عدوهما واحد وهو إسقاط النظام السوري وتوجيه ضربة مؤلمة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية. في سياق آخر متصل بالحراك السياسي الديبلوماسي لحل الأزمة السورية , دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الولاياتالمتحدة إلى قبول مشاركة إيران في تحالف الدول التي تشارك في مناقشة سبل حل الازمة السورية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة «من الأفضل أن يكون هناك اكبر عدد من المشاركين معتبرا أنه من الإيجابي انضمام إيران حليف الحكومة السورية إلى المفاوضات بشأن الأزمة السورية.
وعلى هامش قمة العشرين في لوس كابوس التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي باراك أوباما حيث اتفقا على ضرورة إنهاء العنف الفوري في سوريا والدخول في عملية سياسية تؤمن الانتقال الديمقراطي في البلاد .
بدورها , بحثت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ، في العاصمة الروسية موسكو المبادرة الروسية لعقد مؤتمر دولي لتسوية الوضع في سوريا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» امس عن بيان لوزارة الخارجية أن بوغدانوف التقى شعبان في موسكو حيث تركز اللقاء الثنائي على تطور الوضع في سوريا وسبل البحث عن مخرج سياسي من الأزمة».
وقال البيان أن المسؤول الروسي «استعرض بالتفصيل أمام شعبان الجهود الروسية في هذا المسار من بينها المبادرة لعقد مؤتمر حول سوريا لتأمين تنفيذ خطة عنان». وأعربت شعبان عن شكرها لموقف روسيا الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن السوري والعامل على خلق ظروف لتسوية سياسية دبلوماسية ومنع تمويل نشاط المسلحين وتزويدهم بالأسلحة. وأشار البيان إلى أن «الجانب السوري أبدى تأييده لهذه الفكرة».
وشددت شعبان على سعي دمشق لتسوية الوضع في البلاد بأسرع ما يمكن ووقف كافة أنواع العنف وإطلاق حوار بناء مع قوى المعارضة. في غضون ذلك، توجه وفد كبير من الجامعة العربية إلى موسكو برئاسة نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، وذلك للتشاور حول تطورات الأوضاع في سوريا والتحضير للدورة الأولى الوزارية للمنتدى العربي الروسي التي ستعقد في موسكو نهاية العام الحالي بمشاركة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ووزراء خارجية الترويكا العربية «قطر والعراق وليبيا» والأمين العام للجامعة العربية. وصرح السفير أحمد بن حلي أنه بتكليف من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيتم إجراء مشاورات مع المسؤولين في روسيا حول تطورات الأوضاع في سوريا والمساعي المبذولة حاليا لمعالجة الأزمة في سوريا.
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية للأفكار المطروحة حاليا لتشكيل لجنة اتصال دولية لبحث الوضع في سوريا، قال بن حلي إن «موضوع لجنة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا مازالت فكرة في طور التشاور بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والأطراف المعنية». وأضاف أنه تم الاتفاق على أن تكون الأطراف المشاركة في الاجتماع المنتظر في جينيف يوم 30 جوان الحالي هي الدول الأعضاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة العمل الإسلامي، أما باقي الأطراف الإقليمية المعنية التي ستشارك مازال التشاور جار بشأنها».
وأكد نائب الأمين العام أن «خطة كوفي عنان في سوريا وصلت إلى مرحلة تتطلب إعادة التقييم لكل مراحلها، بما فيها آلية المراقبة الدولية»، مشيرا إلى أن «آلية المراقبة الآن أمام عائق كبير رغم أن تعليق عمل المراقبين في سوريا هو تعليق مؤقت وليس وقفا نهائيا لمهمة المراقبين»، إلا أنه حذر من أنه إذا تم إعاقة عمل المراقبين فهذا يتطلب إلى إعادة تقييم هذه المهمة برمتها.