اعتبر ليونيد سافين رئيس تحرير مجلة «السياسة العالمية» في لقاء مع قناة «روسيا اليوم» ان قرار الجامعة العربية التوجه الى مجلس الأمن بخطتها الأخيرة لتسوية الأزمة السورية، يثير قلق روسيا. واشار الى ان روسيا تخشى بعد أن شاهدت ما حصل في ليبيا، ان يؤدي مثل هذا التوجه الى تدخل أحادي الجانب أو حتى عسكري في سوريا . وأكد أن موسكو لن تؤيد أي مشروع دولي يتضمن عقوبات ضد سوريا مشيرا إلى أن ان القيادة الروسية اتخذت عددا من الخطوات مثل قرار بيع طائرات «ياك 130» لسوريا أو إجراء مناورات بحرية في البحر الأبيض المتوسط، ما يؤكد ان موسكو لن تتراجع عن دعمها للحكومة السورية الحالية. وأضاف ان فرنسا وتركيا تحاولان زعزعة النظام السوري بطرق عدة، منها وسائل ديبلوماسية رسمية، ومنها وسائل شبه ديبلوماسية ومنها أيضا عسكرية من خلال تقديم دعم عسكري للمتمردين في سوريا. من جهتها أكدت موسكو في وقت متأخر من مساء أمس ان سعي الغرب لفرض عقوبات على دمشق يهدف إلى تكرار النموذج الليبي في سوريا . وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعلن مساء أمس أنه سيتوجه رفقة حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري إلى نيويورك غدا السبت للاجتماع بأعضاء مجلس الأمن الدولي مضيفا انه سيطلب رسميا يوم الاثنين من مجلس الأمن المصادقة على خطة جامعة الدول العربية لحل الأزمة السورية. ورفضت دمشق خطة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا واصفة إياها بالتدخل السافر في شؤونها الداخلية . ويرى مراقبون أن خطة الجامعة العربية تضع دمشق بين خيارين إما القبول بسقوط النظام أو التدخل العسكري الدولي ضدها لا سيما وأن المصادقة على القرار «العربي الغربي « قد تمم تحت البند السابع القاضي بإمكانية اللجوء للتدخل العسكري .