هاجم مسلحون القنصلية التونسية في بنغازي (شرق ليبيا) من دون ان يسفر الحادث عن سقوط ضحايا مستنكرين ما وصفوه ب«التعدي على المقدسات الدينية» في إشارة إلى بعض الصور التشكيلية المشاركة في معرض فني بقصر العبدلية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول امني فضل عدم كشف هويته ان «القنصلية التونسية تعرضت لهجوم من قبل رجال مسلحين» مشيرا الى ان مجموعة محلية تعرف باسم انصار الشريعة هي المسؤولة عن الهجوم.
من ناحيته، اكد دبلوماسي تونسي في طرابلس هذه المعلومات واوضح ان موظفي القنصلية تلقوا تهديدات قبل الهجوم مشددا على عدم سقوط جرحى في الحادث. واشار مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في بنغازي الى ان قوات الامن الليبية انتشرت بكثافة حول القنصلية ونجحت في السيطرة على المبنى. وقد استسلم المهاجمون بدون مقاومة.
وفي بيان صدر مساء أمس أكدت وزارة الخارجية التونسية أن «مجموعة من الليبيين المسلحين قامت باقتحام مبنى القنصلية التونسية في بنغازي شرقي ليبيا احتجاجا على ما اعتبروه «تعديا على المقدسات الاسلامية في تونس»، في اشارة الى اللوحات التشكيلية التي عرضت مؤخرا في معرض للفنون بتونس.
وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أن هؤلاء الليبيين المسلحين البالغ عددهم نحو 30 شخصا اقتحموا جزءا من مبنى القنصلية وقاموا بانزال الراية الوطنية التونسية وكتابة شعارات على جدران المقر انتقدوا فيها الحكومة التونسية وطالبوها ب«تقديم اعتذار رسمي لما حدث».
وأضافت ان وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام اتصل «لتطويق هذه الحادثة الخطيرة» بوكيل وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي للتوصل الى «اخلاء المبنى من المقتحمين وضمان سلامته وتوفير الحماية الأمنية له».