تكاد تتقاطع الأخبار الواردة من مصر على أن حالة الرئيس المصري حسني مبارك تتجه نحو التحسن حتى وإن كانت لم تخرج بعد من المستويات الحرجة. وصل الفريق الطبي الذي كان يعالج الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالمركز الطبي العالمي إلى المستشفى العسكري بالمعادي أمس الأربعاء للإشراف على حالته الصحية المتدهورة.
وأكد الفريق المكون من 15 طبيبا من أساتذة القلب والمخ والأوعية أن حالة مبارك في تحسن نسبي. وقد تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية لمبارك منذ الليلة قبل الماضية إذ ذكرت مصادر أمنية أن الرئيس السابق دخل في حالة غيبوبة وتم ربطه بجهاز تنفس اصطناعي. وأكدت المصادر أن قلب مبارك توقف عن النبض وتم إسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية، غير أنه لم يستجب. وقال أطباء إنه تعرض إلى جلطة في المخ ما استوجب نقله من مشفى سجن طرة إلى المستشفى العسكري بالمعادي.
وحيال هذه الفرضيات الثلاث نفى المحامي الموكل بالدفاع عن الرئيس المصري السابق، فريد الديب الأنباء الواردة عن وفاته «إكلينيكيا» وأن ما تم تناقله في وسائل الإعلام عار عن الصحة. وأشار الديب في تصريح ل CNN إلى أن مبارك يعاني من وجود ماء في رئتيه منذ عشرة أيام مصاحبا لحالة هبوط في ضغط الدم، مما أدى إلى وقف قدرته على التنفس، الأمر الذي دفع الأطباء إلى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي لمساعدته.»
وأضاف «قام الأطباء بحقن مبارك بالأدوية من خلال الوريد لتخفيف احتمالية الإصابة بجلطة دماغية، بالإضافة إلى لجوء الأطباء إلى استخدام الصدمات الكهربائية لانعاشه، إلا أنم الاستجابة لم تكن كبيرة.» هذا واتخذت قوات الجيش والشرطة إجراءات أمنية مشددة في محيط مستشفى المعادي، حيث توافد أنصار مبارك الى أبواب المستشفى للاطمئنان على صحته.
ونشبت مشادات بين عدد من مؤيدي الرئيس المصري السابق حسني مبارك ومعارضيه أمام مستشفى المعادي للقوات المسلحة وذلك إثر تجمع العشرات أمامها بعد أن دارت حوارات جدلية بينهم حول حالة مبارك وما إذا كان على قيد الحياة أم لا، وكادت تصل للتشابك بالأيدي.