العطلة النيابية او الراحة التي من المفترض ان يتمتع بها النواب اثارت جدلا كبيرا باعتبار قرب المواعيد التي حددها المجلس التاسيسي لتقديم مسودات الفصول او لانهاء مشروع الدستور..وباعتبار تسارع نسق عمل المجلس في الفترة الاخيرة وبداية ظهور الملامح الكبرى للدستور الجديد. بعض المقترحات تطلب الحصول على الاسبوعين الاخيرين من شهر رمضان وايام العيد في حين اكتفى بعض النواب بطلب اسبوع واحد ..لكن تبقى راحة النواب مرتبطة بتقدم اشغالهم وتقديم مسودات الدستور للهيئة المشتركة للتنسيق وصياغة الدستور .
قالت نائبة رئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي ان الحسم في العطلة النيابية او الراحة التي من المفترض ان يتمتع بها النواب ستكون يوم 26 جوان أي يوم الثلاثاء القادم أثناء اجتماع مكتب المجلس.
وقال بدر الدين عبد الكافي نائب المجلس التأسيسي عن حركة النهضة وعنصر من مكتب المجلس التاسيسي الذي يتكون من رئيس المكتب وتسعة نواب وهو المسؤول عن تسيير المجلس «لم نقرر موعد العطلة وعدد ايامها بعد , لكن استطيع القول ان هناك توجها عاما للأخذ بعين الاعتبار خصوصية المرحلة وما تقتضيه من تضحيات وبذل الجهد رغم الحاجة الطبيعية للراحة بعد فترة عمل خاصة وان غالبية النواب يسكنون خارج العاصمة»
واضاف ان التوجه العام هو الاكتقاء ببعض الايام كراحة وليس كعطلة نيابية لانه جرت العادة ان العطلة النيابية تمتد على شهرين مؤكدا ان المسالة لم تحسم بعد رغم الحوار مع النواب في هذا الموضوع و هناك اراء متعددة كما اضاف انه لم يسمع من طالب بعطلة نيابية بل بايام راحة فقط. واعتبر ان المسالة مرتبطة ايضا بندوة رؤساء الكتل.
كما قال ان مكتب المجلس له جلسة يوم الثلاثاء القادم يمكن ان يتم فيها الحسم. وقال هيثم بلقاسم رئيس كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية في المجلس التأسيسي انه لا وجود لاي قرار رسمي يتعلق بعطلة النواب واشار الى ان تونس في وضع استثنائي ولذلك فان النواب طالبوا باسبوع كراحة رسمية في العيد والمح الى ان اسبوع الجهات لا يمكن اعتباره فترة راحة و اذا ما اخذ النواب هذا الاسبوع كراحة فهذا يعتبر «خيانة».
واضاف ان الشعب صوت للنواب لكتابة الدستور وتسيير مرحلة انتقالية. وقال نائب المجلس التأسيسي عن العريضة الشعبية اسكندر بوعلاق انه لم يتم اعلام النواب بشكل رسمي عن العطلة وموعدها واكد ان مدة اسبوعين كافية واشار الى ان النائب حتى وان اخذ عطلة وعاد الى جهته فهو لا ينقطع عن العمل و الاستماع الى مشاغل الناس ومشاكلهم. وأضاف ان هناك من يريد ان تكون العطلة اسبوعين ومن يريد ان تكون ثلاثة اسابيع ومن يريدها ان تكون شهرا كاملا ولمح الى ان هناك من يريد الذهاب لاداء العمرة ويحتاج الى فترة اطول.