أكدت عزة حمو مديرة المركز الوطني للحماية من الأشعة ل«الشروق» أن نتائج الاختبارات المجراة على عينات من منطقة بني غيلوف من معتمدية الحامة بولاية قابس ليس بها أي اثار لنفايات نووية أو اشعاعات نووية». وأفادت عزة حمو بأن درجة الاشعاعات حسب العينات التي تم فحصها طبيعية ومكثفة في بعض الأماكن وهي نتيجة طبيعية لوجود مياه جوفية بالمنطقة. وأوضحت الدكتورة أن فريقي عمل كلفا باجراء اختبارات في تلك المنطقة وفي فحص العينات وذلك في عمل مستقل لكل فريق بهدف المقارنة بين النتائج، وقد أكدت المعطيات المتطابقة تقريبا، أن المنطقة خالية من أي آثار لنفايات نووية أو لأشعة سامة. وعن تأثير ذلك على المتساكنين وعلى الأرض أكدت حمو أن هناك تأثيرا للأشعاعات الطبيعة الموجودة في المنطقة ولكنه طفيف وطبيعي.
لجنة جهوية
وأفادت وزارة البيئة بأن خبراء وتقنيين من المركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية ومختصين في الحماية من الإشعاعات النووية من وزارة الصحة تحولوا إلى المنطقة المذكورة. وقد تشكلت لجنة جهوية ترأسها والي قابس وضمت كل من معتمد الحامة وممثلين عن الجيش الوطني وممثل عن وزارة البيئة بولاية قابس اضافة الى المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية والمدير الجهوي للصحة وممثلين عن المجتمع المدني والجمعيات رافقوا الخبراء أثناء عمليات البحث والقيس.
وأوضحت الوزارة بأن عمليات القيس مسحت كل النقاط التي تحوم حولها شكوك المواطنين وخاصة المنطقة التي وردت في تقرير الصحيفة الإيطالية «ناشرة خبر وجود نفايات نووية بالمنطقة» وبالضبط النقطة التي قام الصحفي بقياس نسبة الإشعاعات بها (برادات المياه الجوفية بقليب الدخان). وأمن عمليات القيس فريقين منفصلين للإشعاعات α و β و δ حتى تكون النتائج أكثر دقة.
طبيعية
وفي بلاغ صادر عنها اعتبرت وزارة الصحة العمومية أن النتائج الاولية مطمئنة ، حيث ان نسبة الاشعاع في محيط منشآت تبريد المياه بالمنطقة معقولة ، وان معدلات ترسب العناصر الاشعاعية في المياه من عمق 1500 متر طبيعية ولا تبعث على القلق .
و اوضح نفس المصدر، انه يجري حاليا القيام بتحاليل للتربة المستخرجة من السدود والمياه و التربة والنباتات في المنطقة لتحديد مستويات العناصر المشعة و خاصة مصدرها ، و اذا ما ثبت ان مصدرها غير صناعي، فان فرضية وجود نفايات في المواقع التي تم فحص مكوناتها الجيوفزيائية ستنتفي تماما .
تأكيد ايطالي
وقد انتشرت «اشاعة» وجود نفايات نووية بمنطقة بني غيلوف اثر نشر مقال بجريدة ايطالية أكد وجود نفايات نووية كانت دفنت في فترة سابقة بمنطقة «بني غيلوف» من معتمدية الحامةبقابس، و بالتحديد في محيط منشآت تبريد المياة الجوفية في جهة جيب الدخان، حيث قام الصحفي الايطالي صاحب المقال بقيس نسبة الاشعاع بها ميدانيا، وتوصل حسب «زعمه» الى نتائج ايجابية تؤكد وجود هذه الاشعاعات.
وتناقلت مواقع الشبكات الاجتماعية في الأنترنيت هذا الخبر، بل أصبح قضية رأي عام في تونس خاصة أن ولاية قابس تعد من أكثر ولايات الجمهورية التي يتاكثف فيها مرضى السرطان.