قررت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية إلى أجل غير محدد الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حدة الاحتقان السياسي في مصر خاصة وأن الإخوان اختاروا النزول إلى الميادين تحضيرا لتحركات جديدة. قررت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية البارحة تأجيل إعلان نتيجة جولة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك الى حين استكمال فحص الطعون المقدمة من المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي والفصل فيها. وقالت اللجنة في بيان انها ستستمر في «النظر في طعون المرشحين واستكمال فحصها مع ما يستلزمه ذلك من الإطلاع على بعض المحاضر والكشوف المتعلقة بالعملية الانتخابية، وهو ما يتطلب مزيدا من الوقت قبل إعلان النتيجة النهائية».
400 طعن
ولم تحدد اللجنة في بيانها موعدا نهائيا لإعلان النتيجة، غير انها ربطتها بالانتهاء من فحص الطعون والفصل فيها. واستعرضت اللجنة في بيانها الطعون التي قدمت إليها، مشيرة إلى أنها تزيد عن 400 طعن. وأشارت إلى أنها قد استمعت على مدى خمس ساعات الى مرافعات محامي الطرفين، حيث تركزت الطعون على ما أبداه الطاعنان (المرشحان) من اعتراضات على وقائع شابت العملية الانتخابية من وجهة نظرهما، وأهمها «وجود عدد ليس بقليل من بطاقات الاقتراع بالصناديق تزيد أو تقل عن عدد الناخبين الحاضرين في اللجان بحسب الثابت بالتوقيعات على كشوف الناخبين، وما تردد عن تصويت بعض المتوفين، وتكرار التصويت من بعض الناخبين، وتوجيه بعض موظفي اللجان للناخبين لصالح مرشح بعينه والتأشير منهم في بطاقات الاقتراع لمرشح، وهو ما ثبت في محاضر وبلاغات متعددة».
وأضافت اللجنة أن «الحاضر عن الدكتور أحمد شفيق أبدى شكوكا كثيفة بشأن العملية الانتخابية فى 14 محافظة، نظرا للعبث بالعديد من بطاقات الاقتراع والتأشير عليها لصالح المرشح المنافس عقب طباعتها في المطابع الأميرية، وقبل الوصول إلى القضاة المشرفين على اللجان الفرعية».
في هذه الأثناء , كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين، أن مكتب إرشاد الجماعة أصدر تعليمات للمكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات، بتنظيم اعتصام مفتوح في ميدان التحرير وعدد من الميادين فى المحافظات المختلفة إلى حين الإعلان عن نتيجة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
الإخوان في الميادين
وأكدت المصادر، أن حشود ضخمة من أفراد الإخوان تقاطرت إلى ميدان التحرير ، موضحة أن الاعتصام يأتي في الأساس تحسبا لإعلان النتيجة النهائية بفوز الفريق أحمد شفيق بمنصب رئيس الجمهورية، مخالفة للنتائج التي رصدتها غرفة العمليات بحزب الحرية والعدالة، والتي أكدت فوز الدكتور محمد مرسى بنسبة تصل إلى 52% من إجمالي الأصوات.
كما أشارت المصادر إلى أن النتيجة التي أعلنها ائتلاف قضاة من أجل مصر تطابقت مع النتيجة التي ذهبت إليها الحرية والعدالة، وهو الأمر الذي يعد دليلا على صحتها. وأوضحت المصادر، أن الاعتصام يستهدف الاعتراض على حل البرلمان والإعلان الدستوري، والانقلاب العسكري على العملية الديمقراطية. في هذه الأثناء , استنكرت لجنة الشؤون السياسية، بنقابة المحامين المصريين، الحرب الإعلامية الشرسة بين حملتي الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق، المرشح المستقل، من خلال الصراع بينهما على منصب رئيس الجمهورية. وحذرت اللجنة من أن تأخر إعلان النتيجة يؤدي لحدوث صدام بين الفريقين، سيكون ضحيته الشعب المصرى.