تعد مساحة الغابات بولاية الكاف حوالي 124 ألف هكتار منها 22 ألف هكتار مراع . و كما يلاحظ غياب استراتيجية لترشيد استغلال منتوجها بالابتعاد عن الاجتثاث العشوائي من قبل سكانها المحليين . إضافة إلى تحصينها من الحرائق، وانتشار الأمراض والطفيليات التي تتزايد حدتها تحت تأثير الجفاف. كما أن هذه الغابات لم تعرف استراتيجية واضحة لاستغلالها في السياحة البيئية بالجهة . باستثناء مركز استقبال «بمحمية صدين» على الطريق الرابطة بين الكاف وساقية سيدي يوسف. هذا المشروع الذي ولد ميتا والذي قدرت كلفته ب 500 ألف دينار . كما أن هذه المحمية أهملت بعد الثورة ووقع الاعتداء على الحيوانات الموجودة بها عن طريق الصيد العشوائي . ...ولكي يتم الدفع بعجلة السياحة البيئية بولاية الكاف يبقى الدور موكولا إلى وزارة السياحة . للتشجيع على بعث «الفنادق البيئية» بما أن السياحة التقليدية ببلادنا تجد منافسة كبيرة من طرف بلدان أخرى . ولكن الأمر بقي محصورا في نطاق الندوات والتظاهرات التي نتحدث فيها كثيرا على السياحة البيئية .
دون رسم خارطة مستقبلية محددة بالزمن والمكان ، لتبدأ في وضع اللبنات الأولى لهذا النوع من السياحة . ووضع استراتيجية جهوية وشمولية متفق عليها من أجل تنميتها . ووضع برنامج للتكوين والتربية والتحسيس بها. بتكثيف التعاون بين الهيئات الحكومية والمجتمع المدني . وإعداد المناطق المحمية وحمايتها .