قالت صحيفة جزائرية أمس، ان وثيقة صادرة عن رئاسة الجمهورية العراقية العام 2001 اتهمت المفكر الفرنسي اليهودي الأصل برنار هنري ليفي، بالوقوف وراء تأسيس تنظيم «التوحيد والجهاد» في العراق. وذكرت صحيفة (الشروق) الجزائرية في عددها الصادر الجمعة، أن الوثيقة التي حصلت على نسخة منها، مصنّفة ضمن «سري وشخصي» ومؤرخة في 18 سبتمبر 2001، صدرت عن رئاسة الجمهورية العراقية العام 2001 وموقّعة من قبل عبد حميد محمود السكرتير الخاص للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتقول ان برنارد هنري ليفي «سعى لتشكيل تنظيم ارهابي مرتبط بالقاعدة باسم التوحيد والجهاد».
وتفيد الوثيقة أن جهاز الأمن الرئاسي لجمهورية العراق، رصد تحركات ليفي، وتبيّن له أنه يسعى للقاء تنسيقي مع مسعود البرزاني، رئيس اقليم كردستان الحالي في العراق، من أجل تشكيل التنظيم «الارهابي» المذكور للقيام ب«عمليات ارهابية تنسب لتنظيم القاعدة».
وقالت الصحيفة ان اكتشاف المخطّط من قبل السلطات في العراق «أجهضه في مهده، ليعيد ليفي خططه في التدخل في الشؤون العراقية والعربية وفق سيناريوهات أخرى أدت الى احتلال العراق في الأخير واعدام صدام حسين».
وأضافت أن برنار ليفي عاد من جديد الى واجهة الأحداث العربية من خلال تأييده ل«الربيع العربي» في تونس ومصر واليمن وليبيا وسورية. وأشارت الى أن دور ليفي برز أكثر في الثورة الليبية، لكن مخططاته فشلت في تحريك الشارع الجزائري في أكثر من مناسبة.