«أنا الطفل الكفيف ادعوك لمشاهدة صوري المتحركة بأذنيك... اغمض عينيك وركز... لنكتشف معا سينما الطفل الكفيف... ونتحاور» بهذه الكلمات افتتح الطفل الكفيف الياس قريعة الندوة الصحفية حول «تظاهرة سينما الطفل الكفيف» التي تفتتح اليوم الاحد 24 جوان 2012. الندوة اشتركت في تنظيمها كل من جمعية الثقافة والترفيه للمكفوفين وجمعية مهرجان المطالعة بحضور شكري حمزة صاحب فكرة مشروع الاشرطة الكرتونية الموجهة للطفل الكفيف بين قصير وطويل (260 سيناريو) وقد تحدث عن المبررات الموضوعية والاسباب العميقة لتوجهه نحوالاهتمام بالطفل الكفيف لاهدائه سينما موجهة له تنقل له بالكلمات حكايات عالمية وهوعمل تطلب اكثر من 15 سنة من المجهود المتواصل والعمل الجماعي بين السيناريووالاخراج والموسيقى والغناء والتمثيل.
التظاهرة التي ستحتضنها قاعة سينما الكوكب بصفاقس يوم الاحد 25 جوان الحالي تتمثل في عرض منتوج طريف ينطلق من الكفيف واليه يعود ليتعرف جمهوره الاساسي من اطفال اعمارهم تتراوح بين خمسة وخمسة عشر سنة على قصص عالمية منقولة بالكلمات في شكل شريط سينمائي يحتوي ثمانية حكايات هي الارنب والسلحفاة والزيز والنملة والذئب وطائر الكركي والغراب والثعلب والاسد والفار والثور والضفدعة والايل المغرور والاسد يستعد للحرب.
تتوزع التظاهرة على فقرتين اولاهما فقرة العرض وتدوم حوالي خمسين دقيقة وثانيتهما حوار بالسكايب مع اطفال وشباب من دول عربية مختلفة كفلسطين والمغرب والبحرين ولبنان وليبيا ويتضمن العرض السينمائي شريطا يحتوي على ثمانية قصص عالمية للاطفال كجزء من 260 شريطا موجها للمكفوفين تعتمد على حاسة السمع انطلاقا من الراوي المتمثل في شخصية فرحان وحوار يجسد شخصيات كل حكاية مع مؤثرات صوتية تملا المشاهد حياة وتساعد على تخيل الصور الذهنية وتنشيط خيال المتلقي.
من بين الملاحظات التي تم تسجيلها لدى عرض العمل امام الإعلاميين الى جانب اعتباره سابقة ورائدا في عالم الطفل الكفيف هناك بعض الهنات لعل اهمها نقص دقة الوصف وغياب المؤثرات الصوتية والركحية بما لا يساعد الكفيف على التخيل وتصور المشاهد بتفاصيلها الدقيقة من حركات وسكنات ومؤثرات صوتية وغيرها لصنع مسرح وسينما الخيال لدى الكفيف.