في قاعة من أعرق قاعات السينما الروسية افتتحت مساء الجمعة 20 أفريل سلسلة العروض السينمائية التونسية بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة الروسية والسيدة فائقة العواني مديرة التعاون الدولي بوزارة الثقافة التي عبّرت في كلمة قصيرة عن اعتزاز الوزارة بتنظيم عروض للسينما التونسية التي تمثّل وجها من الوجوه الثقافية البارزة لتونس.
وقد كانت البداية بشريط أمين شيبوب «جنون» وشريط الناصر خمير «بابا عزيز» وقد حضر الثنائي العرضان مع جمهور كبير أكدّ اهتمام الروس بالسينما. قبل العرض التقت «الشروق»بالمخرج الشاب أمين شيبوب.
أنا سعيد جدا بعرض شريطي في موسكو ضمن الأسبوع الثقافي التونسي، تعنيني ملاحظات الجمهور الذي أرجو أن يعجبه الشريط لأن السينما الروسية لها تقاليد وهي سينما مهمّة جدّا في العالم في حين نحن مازلنا نحاول وإن شاء الله أن يكون لنا حضور مستقبلا. هذه فرصة مهمّة جدّا لتقديم السينما التونسية في روسيا وتحقيق التبادل السينمائي مع الروس.
الشريط عرض في مهرجان وهران وفي سوريا وفي فرنسا وفي مدن أخرى.
هذا الشريط ماذا يمثل لك في مسيرتك؟
هو شريط جديد نسبيا بالنسبة للمتعارف عليه في السينما التونسية وفيه أسلوب جديد فيه تقنيات جديدة لم تستعمل سابقا وقد أثار الاعجاب من خلال شبكة التواصل الاجتماعي ال«فايس بوك» ويمكن لأي كان مشاهدته.
شريطك الطويل متى ؟
مازلت أفكّر في هذا وأرجو أن لا يتأخّر الوقت كثيرا.
الشريط القصير في تونس أصبح تجربة مهمّة جدّا هل نحن ازاء ريادة تونسية في هذا المجال ؟
نعم هناك عدد كبير من السينمائيين الشباب بصدد أنتاج وتقديم أفلام قصيرة متميزة وتشعر أن هناك موجة جديدة في السينما التونسية وهذا أمر مطلوب ومهم لأن كل شئ تغيّر في تونس والعالم أيضا تغيّر وعلى السينما أن تساير هذا ونحن الأن نسعى الى التعبير عن أنفسنا أكثر كجيل جديد ،مع احترامي للمخرجين السينمائيين التونسيين الذين قدّموا أعمالا محترمة نحن أيضا كجيل جديد حان الوقت لنعبّر عن أنفسنا ونقدّم تجربتنا الى العالم.
هل أنت خائف على السينما من صعود التيارات المتشدّدة ؟
أنا متخوّف نوع ما لكن لا أعتقد أن تونس يمكن أن تتحوّل الى بلد تشبه أفغانستان أو غيرها من الدول التي تمنع السينما وتطارد مظاهر الحياة الجميلة. نحن لسنا هكذا ولن نكون. الخوف طبيعي في هذه المرحلة لأنّه أصبح بامكان أي كان أن يتحدّث باسم الدين أو باسم اللّه وأن يكفّر الآخرين ويكفّر السينما لكن مع ذلك أعتقد أن هذا المنطق لا مستقبل له في تونس.