بمناسبة صدور المجموعة الشعرية الاولى لزميلنا عمّار النميري نظّمت دار الثقافة المغاربية ابن خلدون ظهر اول امس الجمعة لقاء تكريميا للشاعر احتفت فيه بمجموعته «عصافير بال». هذا اللقاء حضره جمع غفير من المثقفين والاعلاميين وأسرة دار الانوار وأداره الكاتب المسرحي والقاص سمير العيادي الذي قدّم هذا اللقاء الحميمي. الشاعر عبد الله مالك القاسمي الذي يعد واحدا من أبرز شعراء الثمانينات قدّم قراءة عاشقة في مجموعة «عصافير بابل» أبرز من خلالها الخصائص الفنية لقصيدة عمّار النميري... أما الروائية آمال مختار صاحبة رائعة «تحب الحياة» فقدّمت مقاربة اخرى لهذه المجموعة أكّدت من خلالها بساطة الاسلوب وعمق العبارة كما قام الشاعر عبد الدائم السلامي بمقاربة بنيوية لمجموعة «عصافير بابل» في حين تناول الشاعر سمير العبدلي هذه المجموعة من خلال قدرة قصيدة عمار النميري على النفاذ للمتلقي لما تحمله من شحنة صدق وعمق مضمون... أما الزميل شكري الباصومي فقدّم قراءة في هذه المجموعة مبرزا خصائصها الفنية ولم ينس الحديث عن الجانب الصحفي عند الزميل الشاعر عمّار النميري واهتمّ اساسا بخصوصيات الزمان والمكان في قطب اللقاء تخلّلته معزوفات على آلة عود للفنان رمزي الرحالي «أمّاي» وهي القصيدة التي صدرت في المجموعة. هذا اللقاء الحميمي أكّد حاجة الحياة الثقافية الى هذه النوعية من المودّة التي تبقى هي المعنى الحقيقي والعميق للحياة... اللقاء حضره جمع غفير من اسرة «دار الانوار» وكان احتفاء باحد ابنائها اضافة الى حضور عدد اخر من الزملاء الاعلاميين والفنانين والاسماء الثقافية البارزة مثل سليم دولة وأحمد السنوسي وسامية العياري وكمال العلاّوي وراجح القفصي وعدد من الطلبة وغيرهم.