عرف المعهد الثانوي بتاجروين نتائج هزيلة لم تتعد 24.20 % بامتحان الباكالوريا فى الدورة الأولى. مما جعله يحتل المرتبة الأخيرة بولاية الكاف. وقد تسبب هذا في احتقان كبير لدى الأولياء والتلاميذ. الذين لم يجدوا تفسيرا مقنعا لتدنى هذه النتائج. «الشروق» اتصلت بالسيد سامي الشارني، مدير هذا المعهد لمعرفة الأسباب فأفادنا بان عدد المترشحين لهذه السنة وصل إلى 291 مترشحا. نجح منهم 71. أي بنسبة 24.20 % (شعبة الآداب 12.94 % علوم الاعلامية 25 % الرياضيات 27.27% العلوم التجريبية 34 % الاقتصاد والتصرف 20٪ العلوم التقنية 26 % ) وتعتبر هذه النتائج دون المأمول. وأكد ان هناك ثلاثة أطراف ساهموا في تدنيها وهم الأولياء بدرجة أولى ، نظرا لموقفهم السلبي وتخليهم عن مراقبة أبنائهم. فحتى أثناء استدعائهم للاتصال بالمعهد لا يلبون الطلب. وقد قمنا باجتماعين تحسيسيين لإطلاعهم على مقاييس التوجيه ولكن لم يحضر منهم إلا 15 فردا. وفى المقابل تجدهم في آخر السنة يتوسلون للأساتذة لإعانة أبنائهم على النجاح. كما أنهم مغيبون تماما طوال السنة الدراسية ولا يتصلون لا بالأساتذة ولا بالإدارة لمعرفة مستوى أبنائهم. فكأن الأمر لا يهمهم. مما جعل تسيب التلاميذ بالمعهد هو الأصل والانضباط أصبح هو الاستثناء. أما الطرف الثاني المسؤول على تدنى النتائج فهم الأساتذة. لأنهم المؤتمنون على إيصال المعلومة وتقييم التلاميذ . هذا التقييم الذي يطرح أكثر من سؤال. وإلا بماذا نفسر حصول عدد كبير من التلاميذ على معدلات سنوية خاصة في مادتي الرياضيات والفيزياء تفوق 16 من 20. ولكن أثناء امتحان الباكالوريا، اسند لهؤلاء التلاميذ معدلات لا تتعدى الواحد من عشرين. وهنا أتوجه لزملائي الأساتذة بضرورة مراجعة أنفسهم ، فاعتنائهم بالدروس الخصوصية على حساب الدروس بالقسم أوصلنا إلى هذه النتائج، وحرم أبناء الفقراء من تكافؤ الفرص في الحصول على الزاد المعرفي للنجاح. وهذا ليس بالعدل في حق أبنائنا وفلذات أكبادنا. كما أن الإدارة تعتبر الطرف الثالث وتتحمل جزءا من المسؤولية. بسبب النقص في الموارد البشرية والتجهيزات. تصور ان معهدا به قرابة 1200 تلميذ ليس به قيم عام. وقد كاتبت الوزارة مرتين لكن لا حياة لمن تنادي. كما أرجو من الوزارة أن تقوم بمراجعة عملية التوجيه المعتمدة حاليا. لأنها تعتمد على رغبة التلميذ دون مراعاة تقييم الأساتذة. فرغبة التلاميذ لا تعكس عادة المستوى الحقيقي للتلميذ. ومن المفروض أن يكون التوجيه معتمدا على مقاييس علمية. يكون الأستاذ فيها الطرف المحوري لأنه أدرى الناس بالمستوى الحقيقي للتلميذ. أحد الأولياء رفض نشر اسمه. وجدناه في حيرة أعلمنا : إن الأساتذة يبدؤون من أول السنة الدراسية بالاتصال بالأولياء لحثهم على تسجيل أبنائهم بالدروس الخصوصية. مضيفا : «سامحهم الله» أخذوا نقودنا وحرمونا من فرحة النجاح. البعض من أبناء تاجروين قرروا توجيه رسالة إلى وزارة التربية لفتح تحقيق حول أسباب تدني نتائج الباكالوريا بهذا المعهد.