أثار إلغاء مهرجان الجاز بطبرقة العديد من التأويلات والأقاويل بعد التصريح الذي أعلنه السيد نبيل بن عبد الله رئيس الجمعية الجهوية للثقافة والتنشيط والتنمية (أركاد) والذي نزل كالصاعقة على كل من له علاقة بالنشاط السياحي نظرا للأقبال الجماهيري المنقطع النظير الذي يحققه. «الشروق» اتصلت بالسيد نبيل بن عبد الله رئيس جمعية أركاد التي تولت الاستعداد لهذا المهرجان لمعرفة أسباب إلغائه فأوضح لنا أن الاستعدادات انطلقت منذ جانفي وتم الاتصال بالمجموعات الفنية ووقع الاتفاق المبدئي معها ثم بعد ذلك تمت مراسلة وزارة السياحة التي قدمنا اليها برنامجا تفصيليا يتضمن تاريخ المهرجان والمجموعات الفنية التي ستحل بطبرقة بالإضافة إلى جملة التكاليف التي بلغت حوالي مليار لكن ما راعانا إلا ووزارة السياحة تعلمنا في مراسلة أنها قادرة على دفع 200ألف دينار مناصفة مع وزارة الثقافة وهو ما خلط جل الحسابات ثم الغريب في الأمر أن والي جندوبة يراسلنا يوم 19 جوان لجلسة عمل حول هذا المهرجان وهو ما يعني أن هناك غياب تام في التنسيق بين مختلف الهياكل وبالتالي فإن غياب الدعم المادي والمعنوي على المستوى الوطني والجهوي هو السبب الرئيسي وراء إلغاء هذا المهرجان وعدم تحمس الجهات المعنية لقيام هذه الدورة. و حول موقف المجموعات الموسيقية من ذلك أضاف السيد بن عبد الله أنها قدمت شكاوى في الغرض بسبب إلغاء التزاماتها مع عدة مهرجانات وتحمسها للمجيء إلى تونس ولو قمنا بالإمضاءات معها لكانت الطامة الكبرى وختم السيد نبيل بن عبد الله حديثه معنا أنه وقع تقديم اعتذارات لهذه المجموعات الموسيقية وتبريرات ورغم المجهودات المتأخرة على المستوى الجهوي فإنه من الصعب جدا قيام هذا المهرجان هذه السنة.