أحيل قاتل زوجته بمعتمدية منزل بورقيبة من ولاية بنزرت في الأيام الفارطة على أحد قضاة التحقيق بمحكمة بنزرت الابتدائية للإدلاء باعترافاته والأسباب التي دفعته إلى قتل زوجته. تفاصيل الحادثة التي جدّت منذ قرابة الثلاثة أسابيع بأحد أحياء منزل بورقيبة تتمثل في استغلال زوج لنوم ابنه وابنته الصغيرين وخروج ابنه الأكبر للعمل ليدخل في مشاجرة مع زوجته التي عادت منذ سويعات قليلة من العمل الزوج وحسب ما صرّح به لدى باحث البداية أكد أن زوجته صارت تتملص من القيام بواجباتها تجاهه وهو ما غذى شكوكه وبعد أن وصل الشجار ذروته توجه الزوج نحو المطبخ وعاد حاملا سكينا وضغط بيده على رقبة الزوجة وهو ما جعلها تدافع عن نفسها وتسبب ذلك في خدوش كانت ظاهرة على يد الزوج ورقبته عندها سدد الزوج لزوجته أربعة طعنات واحدة على مستوى يدها والأخرى في الصدر وتركها تتخبط في دمائها وغادر المنزل عند ذلك أفاق الصغار ليجدوا أمهم تصارع الموت وحل الجيران ونقلوها إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة بعد وقت وجيز بسبب كميات الدم الكبيرة التي تدفقت من جسدها. الزوج توجه مباشرة إلى منطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة حيث تم إيقافه على بعد حوالي مائتي متر منها دون مقاومة علما أن تحريات باحث البداية شملت عديد الأطراف من داخل العائلة ومن خارجها وقد أصر الزوج على شكوكه نحو زوجته كما عبّر عن ندمه تجاه أبنائه من جهة أخرى تؤكد عديد الأطراف من داخل العائلة ومن الأجوار على حسن سيرة الزوجة وعلى دماثة أخلاقها وهو ما أكده ابنها الأكبر الذي قال إن والدته مثال للاستقامة وأن ما قام به والده قضاء وقدر. وقد علمنا أن الزوج سبق له أن عانى من اضطرابات نفسية وتناول أدوية للغرض وسيقرر حاكم التحقيق بعد إنهاء أبحاثه ضرورة عرض المتهم على الطب النفسي لتحديد مسؤوليته في ما حصل.