سادت أجواء الارتياح والتفاؤل بعودة الفريق الى سكّة الانتصارات بعد فترة فراغ امتدت لثلاث جولات لم تغنم منها «القناوية» غير نقطة فقط. عاد أبناء المرسى برغبة في تدارك ما فات الى التمارين وشرعوا منذ أول الاسبوع في الاعداد الجيّد لموعد المباراة التي ستجمعهم بملاحقهم المباشر النادي الصفاقسي. قيمة اللقاء وأهمية الرهان بالنسبة لمستقبل المرسى طبعت بدورها على أجواء التحضيرات من خلال جديّة اللاعبين واقبالهم بتركيز كبير على تطبيق ما يطلبه منهم الاطار الفني خلال التمارين بالاضافة الى صرامة بدت واضحة أكثر من ذي قبل بالنسبة للمدرب «بوشي» ومساعده الغزواني اللذين يحرصان على اعداد الفريق بالشكل المطلوب لهذه المواجهة الحاسمة. ماذا بين موسى و«بوشي»؟ يبدو أن العلاقة ليست على ما يرام بين المهاجم سفيان موسى ومدرّبه «جيرار بوشي» الذي أمر بالحاقه بتدريبات فريق الآمال وربّما سيعقب ذلك قرار تأديبي في شأن اللاعب وقد يكون السبب أن المهاجم موسى رفض أن يكون عجلة احتياطية وحرص أن يبلغ بذلك مدرّبه الذي لم يعتد أن يناقشه أحد في خياراته البشرية والفنية فكان الاختلاف والخلاف. ملعب الشتيوي غير صالح لم توافق لجنة صلوحية الملاعب في اجتماعها الاخير على منح ملعب عبد العزيز الشتيوي وثيقة الاستغلال وتعلّلت في تقريرها بضرورة تغيير السياج الحديدي المحيط بالملعب الرئيسي والذي لم يعد يستجيب لشروط السلامة. وبالتالي فإن فريق مستقبل المرسى سيكون أمام فرضيتين إما الاسراع بتركيز سياج حديدي جديد رغم ان تكلفته ستكون باهظة جدا أو بالتفكير من الآن في ايجاد ملعب آخر يخصص لمبارياته الرسمية في الموسم المقبل، وفي الحالتين لن يكون الامر يسيرا في ظل الأزمة المالية التي تعانيها خزينة النادي.