حكامنا سادتنا ساستنا الأكارم الأفاضل ب «الفاضل» أنتم منا وإلينا بمن فيكم من له شأن ما وراء البحار والصحارى أو تحت الطاولة أو بين الكراسي أو فوقها أو تحتها لا يهم إن كنتم من قوم بني صفر فاصل وذريته المتنطعة كما يزعمون أو من بني الأغلب السحوقي وذريته من الأولياء الصالحين في الدنيا والدين كما يزعمون فذاك نسب وقتي ودوام الحال من المحال و«هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان» وبنعلته وقذفته وبركته (نسب إلى بن علي والقذافي ومبارك) أفلا تعلمون !؟ أفلا تتذكرون !؟ أفلا تخافون..!؟ لماذا تحاولون تغطية عين الشمس بالغربال وأي غربال؟ إنه غربال «سميد» القمح المحمودي ذاك «الطحين الذي غرقت أياديكم في عجنه ل «الضبوط» (هذا يزيد الماء وذاك يزيد الدقيق) زعما من بعضكم أنهم سيشبعون القوم خبزا من القمح المحمودي وإن كان النصيب منه لا يتعدى مجرد حفنة «سدّاري» حسب من يتحدثون عن صفقة مع عصابة سراق وهو ما صرح به أحد نوابنا الكرام والأفاضل ب «الفاضل» من تحت قبة المجلس التأسيسي من كتلة العريضة بصريح العبارة وبالحروف المنقوطة وسلامة حباله الصوتية التي لا تشوبها شائبة في النطق.
سادتنا الأفاضل ب «الفاضل» لماذا لا نجد أي فرق بين أوضاع البلاد العامة وسبخة السيجومي قاعها أوحال وسطحها مياه راكدة متعفنة لا تنبعث منها إلا الروائح الكريهة ولا ينمو فيها إلا أكثر «النموش» امتصاصا للدماء وتلك الطيور التي لا يحلو لها الشموخ والأنفة والأبهة ورفعة الرأس إلا وسيقانها في «الغرم» ولا يحلو لها قوت إلا من القذرات لماذا لا نرى منكم مسعى لتطهير هذه السبخة الوطنية ماعدا أنكم تراهنون على إفراغها ب «الكأس الطرابلسي» ذاك الذي لا تخلو منه حضيرة بناء ومن «براده» وأنتم تزعمون أنكم «حالين شانطي» في البناء الديمقراطي.
سادتنا الأفاضل ب«الفاضل» من أين لي أن أعرف الديمقراطية ولم يمارسها أحد في بلادي إلى أن رأيتكم تلوكونها ليلا نهارا إلى حد الدوخة واللعاب السائل هل هي «قاط» اليمن المخدر أو لوبان ليبيا المسيل للعاب . القمح المحمودي هو أحد أنواع القمح الصلب