وسط تخوّف الجمهور وطمأنة وزارة الداخلية تنطلق في الايام القليلة القادمة سهرات مهرجان قرطاج الدولي في دورته 48. وتفتتح أولى السهرات يوم 5 جويلية القادم بالمسرح الأثري بقرطاج الذي يعود لاستقبال جمهوره بعد سنة أقفلت فيها أبوابه لأسباب أمنية. نظرا لتوتّر الأوضاع الأمنية في البلاد وعدم استقرارها وبروز بعض التيارات السياسية المتطرفة حيث يرى البعض من جمهور قرطاج أن الوضع لا يطمئن خاصة وسط التهديدات التي تداولتها بعض المواقع الالكترونية من بعض الأطراف المحسوبة على التيار السلفي المتطرف والتي ترى في الفن كفرا!
لذلك تقول السيدة آمال إنها متخوفة من حدوث الكارثة خاصة أن هذا الفضاء يتسع ل 12 ألف متفرج، فهي من رواد مسرح قرطاج على حد تعبيرها لكن هذه السنة مختلفة. السيدة آمال محجوب ربما لن تزور المهرجان على حد قولها.
الوضع الأمني لا يطمئن
تشاطرها الرأي صديقتها سلوى التي أكدت ان الوضع الأمني والاقتصادي لا يسمحان بإقامة مهرجان يكلّف الدولة المليارات على حد تصريحها مضيفة أن الجمهور لن يكون مرتاحا ومطمئنا في هذا الفضاء ما دامت الأوضاع غير مستقرة.
في حين يختلف الأمر لدى السيدة ثريا التي ترى أن الظرف ملائم لإقامة المهرجانات وخاصة مهرجان قرطاج الذي احتجب السنة الفارطة مضيفة ان رجال الأمن لن يتركوا الأمور تسوء وهم بالمرصاد لمن يحاول تعكير صفو المهرجانات الصيفية ومهرجان المدينة وليالي رمضان..
وتقول السيدة ثريا إنه لابدّ من تجاوز مثل هذه الأحكام المسبقة وأن يتحد الجميع من أجل انقاذ موسم المهرجانات ومن أجل صورة تونس في الخارج خاصة أن مهرجان قرطاج منفتح على العالم.
الأمن مسؤولية الجميع
نفس الشيء أكده زوجها حسان حيث يرى أن الأوضاع الأمنية في البلاد تحسّنت على ما كانت عليه السنة الفارطة مضيفا ان وزارة الداخلية طمأنت جمهور المهرجانات من خلال اعلانها عن تكثيف الأمن في الفضاءات المعدة للمهرجانات مصرّحا ان الأمن مسؤولية الجميع. الداخلية تشدّد الرقابة
وأكدت مصادر مطلعة من وزارة الداخلية أن الوزارة أخذت احتياطاتها لتأمين المهرجانات الصيفية ومرورها في ظروف طيبة وذلك من خلال تكثيف عدد أعوان الأمن وتشديد الرقابة داخل المسارح وخاصة مسرح قرطاج باعتباره يتسع لأكثر عدد من الجمهور.