البرجين منطقة معزولة في معتمدية مساكن زارتها «الشروق» للاطلاع عن كثب على شواغل سكانها فكان النقل التالي: الشاب سفيان قلال عامل يومي وأصيل منطقة البرجين أفاد بأن المنطقة تفتقد الى العديد من المرافق الحياتية الشيء الذي جعل أغلب السكان يفكرون في النزوح في اتجاه مدينتي سوسةومساكن فالمنطقة تعد حوالي 5000 ساكن وتفتقر الى صيدلية رغم أنها كانت موجودة في السابق فالمواطنون يضطرون الى قطع مسافات طويلة للوصول الى مساكن لشراء الدواء.
ويضيف «المطلوب من الجهات المعنية تحفيز الشباب من أهل الاختصاص والترخيص لأحدهم في بعث صيدلية حتى يستطيع المواطن في هذه البلدة اقتناء الدواء المناسب في أحسن الظروف أما زياد الشناوي فهو يرى أن المشكل الذي تعاني منه منطقة البرجين يتمثل أساسا في احداث بعض المرافق مثل دار الثقافة أودار شباب حيث أن هناك مقرا هو عبارة عن ناد صغير يفتح أبوابه يوما واحدا في الأسبوع من قبل منشط متطوع وهو معلم التربية المدنية بالمنطقة والمقترح توسيع المقر وحسن تجهيزه مع انتداب منشطين قارين يعملون كامل أيام الأسبوع حتى يجد شباب الجهة فضاء مناسبا للابداع والتنشيط الثقافي. أما فيصل العشي فقد تطرق الى مسألة التنوير العمومي الذي انطفأ منذ الأشهر الأولى لاندلاع الثورة بسبب سرقة بعض المحولات الكهربائية ومنذ ذلك الحين والبلدة تعيش في ظلام دامس وهذا ما انجر عنه كثرة السرقات وارتفاع نسبة الجريمة ثم أضاف بأن مركز الحرس الوطني الوحيد في المنطقة أصبح عاجزا عن القيام بدوره على أفضل وجه بسبب النقص في المعدات.
أما شفيق النصيري صاحب مطعم بمنطقة البرجين يعتقد أن المشكل الأساسي المتسبب في كل هذا هو التبعية لمدينة مساكن فكل المؤسسات العمومية موجودة بها وعلى أهالي البرجين أن يتكبدوا مصاريف وعناء التنقل للحصول على أبسط خدمة فمضمون الولادة يكلفهم حوالي دينارين، ولتذليل كل هذه الصعوبات بات من الضروري بعث بلدية فتية بالمنطقة عوضا عن المجلس القروي فالمنطقة في حاجة أكيدة الى هذه المؤسسة وبالتالي تقريب بعض الخدمات الى المواطن ومنها استخراج بعض الوثائق الادارية كما يطالب المتحدث ببعث فرع بنكي ومزيد تفعيل الخدمات بمركز الرعاية الصحية الأساسية فالطبيب لا يزور المنطقة الا مرتين في الأسبوع لذا من الواجب تركيز طبيب قار يعمل كامل أيام الأسبوع .