منطقة لالة التابعة لمعتمدية القصر عانت التهميش في العهد البائد ومازالت الى الان تفتقر الى عديد المرافق اذ يعيش شبابها البطالة التي استفحلت بشكل ملفت للانتباه وقد حاولنا من خلال هذا التحقيق ملامسة واقع العيش بالجهة. السيد بسام تليجاني اكد في حديثه ان منطقة لالة تفتقر الى عديد المرافق الأساسية الى جانب البنية التحتية المزرية مما جعل عديد القطاعات الخدماتية لا تفي بالحاجة فمثلا الوضع الصحي للمنطقة يعاني عديد النقائص فالمستوصف غير قادر على تقديم الخدمات الصحية على احسن وجه ويؤكد محدثنا على احداث مستشفى محلي تتوفر به كل المعدات والاختصاصات الطبية ويكون مجهزا بسيارة اسعاف ويرى انه من الضروري احداث صيدلية وبلدية خاصة وان عدد السكان في ارتفاع متزايد والبلدية حسب رأيه في توفير الخدمات وكذلك مواطن شغل وهذا حلم اهالي لالة كما طالب السيد بسام بعودة الامن الى المنطقة واحداث دار شباب ودار ثقافة لان الشباب والاطفال لا يجدون فضاءات للترفيه.
من ناحيته اكد السيد مروان عبدالله على أهمية دور أصحاب الشهائد العليا الذين وقع تهميشهم خلال العهد البائد حيث يصل عددهم حسب محدثنا الى حوالي 2000 مضيفا انه يجب تأطير الشباب وادماجه في التكوين واستقطابه للعمل ضمن الجمعيات المدنية كما دعا الى مقاومة ظاهرة «الزطلة» التي انتشرت بين هذه الفئة الفاقدة لأمل التشغيل واضاف انه يجب فتح باب الحوار والاستماع الى مشاغل المعطلين عن العمل الى جانب تفعيل دورهم في الاستشارات التي تقوم بها بعض الجهات المسؤولة اما في ما يخص التشغيل فطالب السلط الجهوية والحكومة بأحقيتهم في الانتداب في شركة السكك الحديدية وفي الإدارات الموجودة بلالة.
اما الانسة نائلة رابحي فقد رأت ان الاوضاع الاجتماعية بمنطقة لالة متردية مشيرة الى ان الفقر منتشر بصفة كبيرة وهناك اكثر من 90عائلة معوزة تستحق المساعدة كما ان هناك عائلات في منطقة الشعبة الجبلية تعاني الامرين اذ لا مساكن تؤويها ولا شغل فهي تعيش تحت خط الفقر ويتطلب وضعها تدخلا عاجلا واضافت وهي الناشطة في جمعية خيرية : «اصبحنا عاجزين عن مساعدة هذه العائلات نظرا لانعدام التمويل كما نطالب السلط المحلية والجهوية بزيارة المنطقة والاستماع لمشاغل الناس» معبرة عن استغرابها من عدم اهتمام نواب قفصة في المجلس التأسيسي بالمنطقة وهم الذين كانوا خلال الحملة الانتخابية يترددون على المنطقة. والى جانب ذلك تقول محدثتنا :نطالب بتطهير الإدارات من رموز الفساد التي تقف عثرة امام اهالي لالة «ودعت من ناحية اخرى الى تشجيع الشباب على تحمل المسئولية في تحديد مصير المنطقة ومنح الفتيات قروضا ومساعدات لبعث مشاريع في الصناعات التقليدية.
اما السيد ياسين الناصر رئيس جمعية «كابصا الجديدة» فاكد من جهته ان لالة تم تهميشها وتغييبها من قبل رموز النظام السابق فاستفحلت البطالة وانعدمت التنمية.كما تطرق الى الفساد الإداري الذي مازال موجودا في الجمعية المائية وجعل الفلاح يدفع الثمن غاليا وحول الحلول المقترحة يرى السيد ياسين ان لالة تتميز بكثرة الأراضي الفلاحية لذا يجب الاهتمام بهذا القطاع بتشجيع الفلاحين وفض مشكلة الاراضي الاشتراكية وهوما سيقضي على البطالة في المنطقة خاصة وان الشباب متعطش لخدمة الأرض الى جانب إحداث منفذ متمثل في طريق يربط لالة بباقي المناطق المجاورة وبخصوص عين السلطان التي كانت مزارا سياحيا يوفر عديد مواطن الشغل فيدعومحدثنا الى تفعيلها من جديد بتهيئتها وصيانة المرافق الموجودة بها خاصة وان منظمة «اليونسكو» رصدت لها في العهد البائد أموالا طائلة لبعث محمية بيئية هناك كما يطالب ببعث منطقة صناعية وحول الشباب يرى السيد ياسين انه لابد من إعطائه الفرصة كاملة لإبداء الرأي لان الجيل الجديد له تصورات جديدة تتماشى وطموحاته اما عن البنية التحتية فقال انه يجب اولا تنوير جميع الأحياء وتعبيد انهجها وصيانة الطريق الرئيسية التي تربط لالة ببقية المناطق وأخيرا اكد على تفعيل دور اللجنة الثقافية وإعادة مهرجان عين السلطان في ثوب جديد