رغم أن المنطق كان يفرض انتداب أكثر ما يمكن من اللاعبين الدوليين مثل بلال بن مسعود وشادي الهمامي بالاضافة إلى استعادة يحيى والتجديد للذوادي بل كان لا بد من الاسراع بانتدابهم في انتظار قدوم المدرب لأن أي فني لن يرفض انتداب مثل هؤلاء . هيئة الافريقي فضلت القيام بالعكس أي انتداب المدرب ثم السماح له بتحديد الاختيارات وانتدابات اللاعبين الذين يرى أنهم قادرون على تقديم الاضافة. المهم الآن أن ركب المدرب قد حل والمهم أن المدرب المذكور سيمسك بكل اللغات. على ذكر المدرب تمكنت «الشروق» من الاطلاع على فحوى العقد الذي يربط بين كازوني بالافريقي وتأكد أن الأجر الشهري لهذا المدرب في حدود 30 ألف أورو أي ما يعادل 60 مليون بالعملة المحلية والحقيقة أن الأجر غير مرتفع بالمقارنة مع اسم المدرب ووزنه في «سوق» المدربين وهو الذي وصلته عديد العروض. بالاضافة إلى ذلك فإن أجر مدرب الافريقي غير مرتفع حتى بالمقارنة مع أجر مدرب الترجي نبيل معلول الذي وصل إلى حدود55 ألف دينار . من جهة أخرى يتحصل المعد البدني للافريقي رودولف على أجر شهري قيمته 6 الاف أورو أي ما يعادل 12 مليون بالعملة التونسية. هل هي نقلة نوعية في تاريخ الافريقي؟ عندما نلمح من حين لآخر إلى أن بعض الاختيارات في الافريقي في حاجة إلى المراجعة هذا لا يعني أن ذلك يدخل في باب التحامل بل إنه في صلب المهنة كما أن الافريقي يستفيد كثيرا من المقالات النقدية في حين تعود عليه المقالات «الاشهارية» بالوبال. قلت اذن أن دورنا يتمثل في أن نقول للمحسن أحسنت عندما يكون أحسن فعلا وها نحن اليوم نقول ذلك لهيئة الافريقي لأن الاطار الذي تم انتدابه وخاصة بالنسبة إلى المدير التنفيذي السيد كرستوف ما يلول سيمثل نقلة نوعية في تاريخ النادي الذي يعاني كثيرا من غياب الشخصيات الرياضية المنحدرة من نادي باب الجديد والدليل أن الرياحي لم يجد من يتولى منصب المدير التنفيذي ولذلك اضطر لانتداب السيد كرستوف والمطلوب هنا أن يتعلم الافارقة من شخصية رياضية بهذا الحجم والأكيد أن الرجل المذكور بخبرته وعلاقاته قادر على خلق نواة جديدة في الافريقي. يذكر أن نادي باب الجديد عانى طويلا من غياب المختصين في القانون والتعرف الرياضي والعلاقات مع وكلاء اللاعبين. ولذلك عجزوا عن تسويق أحد أفضل اللاعبين التونسيين في السنوات الأخيرة (زهير الذوادي) وتم التفريط في بعض اللاعبين الآخرين بأسعار مخجلة (وسام يحيى)