عروض وسام يحيى مخيّبة للآمال فيما يتذمّر أغلب جماهير الإفريقي من غلاء التذاكر وينتظرون من الهيئة المديرة حركة نحوهم أكد أحد المسؤولين أن الفكرة غير موجودة بالمرّة لعدّة اعتبارات منها أن الإفريقي بلا موارد قارّة وبالتالي فهو بحاجة كبيرة إلى الأموال لمقاومة العجز الذي تعرفه الخزينة وتوفير جزء من طلبات اللاعبين والفنيين والمدربين وباقي المصاريف اليومية. البطولة توقفت لفترة وهو ما أثّر على المداخيل، هذا التبرير الأول لمسؤولي الإفريقي لكن عند الغوص في قرار الترفيع في أسعار التذاكر ظهر أن النادي الإفريقي مطالب كل شهر بتوفير 140 ألف دينار كأجور للاعبي ومدربي فرع كرة القدم وهو مبلغ مرتفع وتحتاج الخزينة إلى مداخيل إضافية لتوفيره. الاشتراك هو الحل وينصح المسؤولون كل مشجّع غير قادر على توفير مبلغ 7 دنانير مثلا لمتابعة اللقاء باقتناء اشتراك سنوي يمكّنه من متابعة 16 مباراة في الموسم ومن حضور لقاء «الدربي» والمقابلات الكبرى التي يقع الترفيع في سعر التذاكر المخصّصة لها ويتكلّف الاشتراك بالنسبة إلى التلاميذ والطلبة ب45 دينارا وللبقية 60 دينارا مما يعني أن المشجع يتابع كل اللقاءات بأقل من 5 دنانير للمباراة الواحدة. تضحيات كبيرة الركيزة الثانية التي اعتمدها المسؤولون في النادي الإفريقي هي أن نادي باب الجديد وعلى خلاف عدة فرق لا يبيع لاعبيه وبالتالي ليست لديه عوائد مالية من بيع ألمع العناصر خاصة أن الهدف هو تكوين فريق قوي والمحافظة على كل العناصر ممّا يمكّنه من اللعب من أجل الألقاب وهذه التضحية التي أقدم عليها المسؤولون من أجل وإسعاد الجماهير والسعي وراء التتويجات لا بد أن تقابلها تضحية مماثلة من القاعدة العريضة للأحباء. أجور مرتفعة كما أن النادي يحتاج إلى صرف مستحقات اللاعبين من أجور ومنح إنتاج وانتدابات جديدة لإثراء الزاد البشري وليس أمام الهيئة المديرة من حل غير التعويل على مداخيل المباريات للتخفيف من عبء المصاريف فبالإضافة إلى الأجرة المرتفعة للمدرب الفرنسي «بيار لوشانتر» والعناصر التي يصطلح على تسميتها باللاعبين «الكوادر» الذين يتقاضون أجورا ومنح إنتاج مرتفعة وهم خاصة وسام يحيى الذي لم يقبل التمديد في عقده لمدة موسم واحد إلا بعد مفاوضات دامت أشهرا وحصل على كل ما طلبه وأسامة السلامي الذي جدّد عقده بموسمين ويوسف المويهبي وزهير الذوادي وعادل النفزي رغم أنه تنازل عن مبلغ معيّن ومحمد الباشطبجي... كل هؤلاء بالإضافة إلى بقية العناصر وفريق الآمال ومختلف الأصناف في فرع كرة القدم... العروض موجودة لكن..! وما يدلّ على أن مسؤولي الإفريقي يرفضون التفريط في ألمع العناصر والتكتّم على العروض التي وصلت الإدارة بخصوص بعض العناصر فزهير الذوادي مثلا بحوزته أكثر من عرض أوروبي لكن الهيئة نجحت في الحفاظ عليه ومدّدت عقده إلى 2012 وأشعرته أنه لا مجال للتفريط فيه إلا بعد أن يفتكّ مكانه في المنتخب الوطني ويساعد النادي على الحصول على كأس رابطة الأبطال الإفريقية خاصة أنه يحتفل هذا العام بتسعينيته... أما وسام يحيى الذي لم يعط شيئا منذ بداية الموسم ولم يتمكّن بعد من تقديم الإضافة وخسر مكانه في المنتخب الوطني فقد ظلّ يمثل نقطة استفهام رغم أن كثيرين لاموا المدرب «بيار لوشانتر» عندما أحاله على بنك الاحتياطيين في مباراته ضد النادي الصفاقسي. ثم جاء التأكيد على أن هذا اللاعب فقد الكثير من امكانياته من فريق «تور» الفرنسي الناشط ببطولة الدرجة الثانية حيث رغب في انتدابه نهاية أوت الماضي حيث دفع فيه للإفريقي 200 ألف أورو فقط وهو مبلغ هزيل مقارنة بالهالة التي رافقت هذا اللاعب. وينتظر المسؤولون بعد أن فقدوا الأمل في صفقة ضخمة لوسام يحيى أن يوفر لهم تسريح «ألكسيس» و«الذوادي» بعد كأس رابطة الأبطال المليارات أما يوسف المويهبي الذي بحوزة والده (وهو وكيل أعماله) عدّة عروض خليجية فإمكانية التفريط فيه خلال ديسمبر المقبل واردة حتى في نطاق الإعارة وأن امكانية بيعه نهائيا أمر وارد كذلك. أسامة بن علي للتعليق على هذا الموضوع: