ثمانية وثلاثون عاما نحتت نجاح الجمعيّة الرّياضيّة للاختصاصات الفردية بباجة فرع الجيدو تجسّدت صوره في التّتويجات والميداليات الّتي وشّحت صدور اللاّعبين في نهاية كلّ موسم . وتدين الجمعيّة إلى السيد محمد المنصف التميمي باعث اختصاص الجيدو بباجة سنة 1984 تحت راية الجمعيّة الرّياضيّة العسكريّة وهو المتحصّل على الحزام الأسود دركة سابعة وهو الذي يتحوّل في نهاية كلّ موسم إلى باجة لتقييم مستوى الفريق وذلك في شكل تربّص مجاني .
حصاد وفير من الميداليات
يبلغ عدد المجازين 493 بين ذكور وإناث في جلّ الأصناف النّاشطة بالجمعيّة من صغار الأداني إلى الأكابر في اختصاصي «شييا» و«الكطا» وقد عهد بمهمّة تدريب الأكابر والأواسط إلى أحمد الوشتاتي مدرّب درجة ثانية ومتحصّل على الحزام الأسود درجة ثالثة وهو يشغل في الوقت نفسه خطّة مدير فنّي بالنّادي وتولّت فاتن الوسلاتي الإشراف على تدريب صنفي الأصاغر والصغريات وهي مدرّبة درجة أولى ومتحصّلة على الحزام الأسود درجة ثانية أمّا صنفي الأداني والدّنيوات فيقوم بتدريبه حامد العبسي وهو أيضا مدرّب درجة أولى ومتحصّل على الحزام الأسود درجة ثانية .
وقد كانت الحصيلة جيّدة في اختصاص «شييا» وذلك في نهائيات كأس تونس للفرق أواسط ووسطيات الّتي أقيمت بصفاقس حيث توجّت أميرة العمراني بالميدالية الذهبية ومروى الكثيري بالميداليّة الفضيّة ونال كلّ من صفوان البوغانمي وحمزة اليحياوي وإيمان الحبّاشي الميداليّة البرنزيّة . أمّا في اختصاص «الكطا» فقد تصدّرت الجمعيّة الرّياضيّة للاختصاصات الفردية بباجة أعلى التّرتيب بحصولها على 8 ميداليات من جملة 19 ميداليّة منها 5 ذهبية عن طرق كلّ من تقوى الغانمي في صنف الكبريات وأميرة العمري في الوسطيات ومحمّد سومر في الأواسط وحمزة اليحياوي في الأصاغر وحمزة السعيدي في الأداني , و3 ميداليات فضيّة عن طريق كلّ من أشرف الموساوي في الأكابر وسنية الغانمي في الصّغريات ورانية الهذلي في الدّنيوات .
وفي البطولة الوطنيّة فردي أكابر وكبريات الّتي دارت نهاية الأسبوع الماضي بالقاعة متعدّدة الاختصاصات بالحيّ الرّياضي للشّباب بالمنزه توجّت سرور الماكني بذهبيّة وزن ما فوق 78 كغ ونالت كلّ من أميرة العمري فضيّة وزن أقلّ من 78 كغ ومروى الكثيري في وزن أقلّ من 52كغ واقتلع الثّنائي حمزة اليحياوي في وزن أقلّ من 73 كغ وإيمان الحبّاشي في وزن أقلّ من 52 كغ الميداليّة البرنزية في المسابقة .
كما أنّ الفريق مترشّح إلى نهائيات البطولة الوطنيّة للفرق كبريات وأواسط ووسطيات وكأس تونس للفرق كبريات ووسطيات ونهائيات البطولة الوطنيّة «للكطا» أداني وأصاغر وأواسط ذكورا وإناثا والّتي وقع تأجيل منافساتها لبداية الموسم الرياضي المقبل وهو مؤهّل للفوز بأكثر من نهائي باعتبار سيطرته على هذا النّوع من الاختصاص خلال المواسم الأخيرة.
القاعة مكسب ثمين
يملك الفريق قاعة جميلة خاصّة بالتّمارين حيث تمكّنت الهيئة المديرة ومدير القاعة من ترسيخ عقليّة احترافيّة لدى اللاّعبين والعملة على حدّ السّواء مكّنت من القيام بصيانتها في إطار مجهود جماعيّ وذلك دون أن ننسى دور الأولياء الّذين يقومون بحماية القاعة من الدّخلاء باعتبار وجودها في منطقة سكنيّة.
لاعبون دوليون
يضمّ المنتحب الوطني للجيدو 3 لاعبين في صنف الأواسط والوسطيات من أبناء الجمعيّة الرّياضيّة للاختصاصات الفردية بباجة وهم حمزة اليحياوي في وزن أقلّ من 73 كغ وأميرة العمري في وزن أقلّ من 78 كغ وتقوى الغانمي في وزن أقلّ من 57 كغ .
حكّام يطمحون إلى الشّارة الدوليّة
إضافة إلى وجود لاعبين ممتازين فإنّ هناك 15 حكما وطنيّا نشطوا في الجمعيّة الرّياضيّة للاختصاصات الفردية بباجة ونذكر من بينهم فاتن الوسلاتي ونبيل القاسمي وعمر المازني ورضا الدخلي وأميرة العمري وهم سائرون بخطى ثابتة لحمل الشّارة الدوليّة في قادم السّنوات .
الصعوبات الماليّة تعيق سير الجمعيّة
رغم الانجازات والكمّ الهائل من الميداليات والبطولات تحدّث السيّد أحمد الوشتاتي المدير الفني ومدير القاعة الرياضيّة عن حجم المعاناة والصّعوبات الماديّة الّتي يعاني منها الفريق وقال أنّه خلال البطولة الوطنية للفرق أكابر الّتي دارت خلال شهر ماي الفارط كاد الفريق أن يعلن عدم مشاركته بسبب الأزمة المالية لولا تدخّل رئيس الجامعة الّذي وفّر للفريق مصاريف التنقّل كما لم تتمكّن أصناف الأداني والدنيوات من المشاركة في البطولة الوطنية للفرق وكذلك صنفي الأصاغر والصغريات في مسابقة الكأس لذات السّبب وقد بلغ العجز المالي إلى حدّ الآن ما يفوق 3 آلاف دينار والموسم مازال لم ينته بعد كما أنّ المدرّبين لم يتحصّلوا على أيّ ملّيم وهم يقومون بعمل كبير يشكرون عليه ولولا المساعدة الّتي يلقاها الفريق من السيد أحمد الغربي المندوب الجهوي للرياضة بباجة في تخصيص 50 % منحة تنقل لساءت الأمور أكثر .