تاسست الجمعية الرياضية النسائية بالقيروان سنة 1996 بفرعي كرة القدم وكرة اليد ومركز النهوض حيث تحتضن هذه الجمعية 60 لاعبة في مختلف الاصناف.. وقد حققت نتائج طيبة رغم ظروف العمل الصعبة وعديد المشاكل والعراقيل التي ما انفكت تواجهها الهيئة المديرة برئاسة السيدة فاطمة بوكريشة كل موسم ، وقد بلغ الفريق هذا الموسم الدور الربع النهائي للكأس وتحصل على المرتبة الخامسة في الرابطة الثانية من مجموعة الوسط.. نقائص بالجملة... والتشجيع مفقود وفي حديث جمعنا برئيسة الجمعية اكدت لنا حجم المعاناة التي تعيشها الجمعية منذ تأسيسها بسبب غياب الدعم من جميع الاطراف والجهات المسؤولة ، ولولا مجهودات اعضاء الهيئة المديرة الذين اضطروا للتسول في اغلب الاحيان حتى تواصل نشاط الفريق بأصنافه..واستدركت قائلة بشيء من الحسرة والالم : هل يعقل ان تتحصل الجمعية على منحة مادية لا تتجاوز (250 دينار)..؟ فاذا كانت منحة الولاية بهذه القيمة فأي دعم ننتظر من بقية الاطراف..؟ اما البلدية فإنها لم تمكنا من اي مليم..لذلك فإن الجمعية عانت من انعدام التجهيزات وابسط الضروريات مثل الازياء والاحذية الرياضية والكرات ومما زاد الطين بلة مطالبة اللاعبات ببعض التشجيعات المالية كمصروف جيب..هذه الظروف القاسية جعلتنا نجمد نشاط فرع كرة اليد خلال هذا الموسم بسبب قلة ذات اليد وانعدام الموارد المالية.. صعوبات في التمارين والمباريات الرسمية.. كما يواجه الفريق عديد الصعوبات لإجراء التمارين اليومية في غياب التنظيم المحكم في ملعب علي الزواوي بحكم الضغوطات وغياب الفضاءات خاصة وان اصناف شبان شبيبة القيروان تحظى بالاولوية مما يضطرنا للعودة ادراجنا لاننا لا نجد فضاءا نتدرب فيه.. وحتى خلال المواجهات الرسمية فإننا نصطدم والفريق الضيف بمشكل عدم تمكيننا من استعمال حجرات الملابس.. هذه الوضعية المزرية تجعلنا نطلق صيحة فزع لانقاذ الرياضة النسائية من المشاكل العويصة والعراقيل الكبيرة التي تتخبط فيها وبالتالي اعطائها ما تستحقه من عناية واهتمام ودعم لتحسين المستوى الفني للرياضة النسائية في تونس..