تعيش الجمعية النسائية لكرة القدم بتوزر منذ تاريخ تأسيسها في 2005 وضعا صعبا وتهميشا تاما كغيرها من الرياضات بالجنوب الغربي عموما وبالجريد التونسي خصوصا ورغم المشاكل والعراقيل المتراكمة على مدى السنوات السبع الماضية إلا أن الجمعية النسائية لكرة القدم بتوزر راهنت على الرياضة النسائية في الجنوب وخاصة كرة القدم. أول الاشكاليات التي اعترضت الجمعية هي كيفية اقناع الأسرة بالسماح للفتاة بتعاطي هذا النوع من الرياضات الجماعية الذي مازال يتحسّس طريقه في تونس عامة فما بالك بالجنوب التونسي بعاداته وتقاليده وزادت مخاوف العائلة خاصة بعد الثورة.42 لاعبة في الكبريات والصغريات تضمّ جمعية كرة القدم النسائية بتوزر في صفوفها 42 لاعبة بين صنفي الكبريات والصغريات وذلك بحساب 24 لاعبة في الصنف الأول و18 لاعبة في الصنف الثاني والهيئة المديرة برئاسة الزاير الزاير تحاول جاهدة الترفيع في هذا العدد رغم قلّة ذات اليد.أرضية صلبة وحجرات ملابس في طور الانجاز تتدرّب الجمعية النسائية لكرة القدم بتوزر في الملعب القديم ذي الأرضية الصلبة وهو ما صعّب المهمة الفنية للمدرب محمود الشبيكي وتستعمل لاعبات الجمعية حجرات ملابس الجريدة للملعب القديم التي يستعملها أيضا شبان الجريدة الرياضية بتوزر وحسب نائب الرئيس عاطف مبارك فإن الهيئة ساعية بإمكانيات خاصة الى انجاز حجرات ملابس خاصة بفتيات الجمعية وهي في طور الانجاز على حدّ تصريح الهيئة ل«الشروق».أزمة مادية متواصلة تعاني الجمعية أزمة مادية خانقة في ظل غياب الدعم المالي الكلي منذ انطلاق الموسم ما عدا منحة الجامعة والمقدرة ب3 آلاف دينار التي دخلت ميزانية الجمعية رغم التنقلات الشاقة والماراطونية للجمعية وما تتطلبه من مصاريف.مخاوف العائلة متواصلة عامل آخر ينضاف الى الشواغل التي تجابهها الجمعية الشبابية وهو هاجس الخوف بالنسبة الى العائلة لأن تدريبات الجمعية تدور انطلاقا من السادسة مساء باعتبار أن أغلب اللاعبات من التلاميذ.مساعدات حسب الامكانيات رغم الصعوبات المادية والأزمة الخانقة التي تعيشها الجمعية إلا أن الهيئة المديرة تسعى الى الوقوف الى جانب اللاعبات وذلك بالمساهمة في مصاريف النقل والمدارس الخاصة ونفقات الساعات الاضافية وذلك وفق ما صرّح به أعضاء الهيئة المديرة ل«الشروق».نتائج ايجابية رغم ضعف الامكانيات حققت الجمعية النسائية لكرة القدم بتوزر نتائج ايجابية واحتلت المرتبة الثانية في مجموعتها بعد مدنين وبالتالي ستلعب الجمعية من أجل التتويج في مجموعة جديدة تضم الجمعية النسائية بمدنين وجمعية الساحل والجمعية النسائية بلمطة إلا أن النتائج في الكأس كانت مخيّبة للآمال. بعد هزيمة ثقيلة أمام جمعية الساحل في لقاء دار بتوزر استقرّ على نتيجة (6/0).مع المنتخب موّلت الجمعية النخبة الوطنية صنف الصغريات ببعض اللاعبات على غرار منيار الهاروني ومَيْ جبار. من جهة أخرى فإن الأزمة المادية الخانقة التي يعيشا الفريق أدّت الى إيقاف نشاط صنف الصغريات مؤقتا وفق ما صرّح به المدرب محمود الشبيكي.الدعم مطلوب يبقى المال قوام الأعمال لذلك أطلقت هيئة الجمعية النسائية لكرة القدم بتوزر نداءاتها عبر «الشروق» الى رجال الأعمال في توزر لدعم الفريق ماديا حتى لا تتلاشى هذه الرياضة خاصة والطاقات موجودة والجمعية حقّقت نتائج إيجابية.