طال التهميش والإقصاء القطاع الرياضي والشبابي بمختلف معتمديات ولاية جندوبة الثماني فرغم عراقة تأسيس بعض الفرق الذي يعود إلى عشرينيات القرن الماضي فان الحال بقي كما هوفحالة الملاعب سيئة للغاية والدليل على ذلك ملعب جندوبة . مع كل بداية موسم رياضي تتضح النقائص وتنطلق الأشغال وتبدأ رحلة معاناة الفريق مثلما جد هذا الموسم ..ملاعب عين دراهم وغار الدماء وفرنانة ووادي مليز ليست بمنأى عن ذلك فهي أيضا تتطلب التدخل العاجل لإعادة تهيئتها لتكون فعلا ملاعب كرة قدم تخول للاعب الإبداع والتألق فمع نزول الأمطار تتحول إلى برك من المياه والأوحال ويصعب إجراء المباريات عليها ..نفس الشيء بالنسبة لقاعتي عين دراهموجندوبة فهما في حالة يرثى لها نتيجة غياب الصيانة والتدخل العاجل للجهات المسؤولة. ملعب بوسالم الاستثناء في مقابل ذلك فان ملعب بوسالم يعتبر من أجمل ملاعب ولاية جندوبة من حيث نوعية العشب الجيدة وكذلك الملعب الاصطناعي بطبرقة. فرق لاتعرف للصعود معنى ..إلى متى؟ لم يكتب لفريق جندوبة الرياضية البقاء لأكثر من موسمين بالرابطة المحترفة الأولى وقضى سنوات طويلة بالرابطة الثانية ونفس الشيء بالنسبة لاتحاد بوسالم الذي قضى 11سنة كاملة بالرابطة الثالثة ونجم خمير بعين دراهم ورغم عراقته فانه بقي في الأقسام السفلى وكذلك الشأن لفريق نجم غار دماء فرغم البداية الممتازة التي كانت توحي بصعود الفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية تراجعت نتائجه بشكل مفاجئ . فرق أخرى طالها تجميد النشاط ثم العودة تدريجيا بالأصناف الشابة وصولا إلى تكوين فريق الأكابر مثل مرجان طبرقة ونجم فرنانة.في مقابل ذلك فان فرق كرة اليد بجندوبة والسلة بعين دراهم والطائرة بغار الدماء تتخبط في أزمات مالية خانقة واكتفت بالبقاء في نفس الأقسام مكتفية بمنحتي البلدية ومندوبية الرياضة لتغطية مصاريف التنقل ما جعل العديد من اللا عبين يغادر هذه الفرق بحثا عن لقمة العيش في فريق آخر. المال موجود والدعم مفقود لايخفى على أحد أن ولاية جندوبة غنية في قطاعي السياحة والفلاحة وتزخر الجهة بعدد هائل من المستثمرين في قطاعات شتى ويملكون أموالا طائلة لكنهم فضلوا دعم فرق العاصمة على حساب فرق الجهة ما جعل العديد من الفرق تتخبط في الأزمات المالية ومن ثمة تدهور النتائج ليبقى الهدف البقاء بنفس الأقسام بدل النزول هذا إلى جانب عجز الهيئات المديرة على مد يد المساعدة للاعبين الذين فضلوا الالتحاق بفرق أخرى لضمان مستقبل أفضل .