تأجيل المؤتمر الوطني لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أثار عديد التساؤلات التي لم يجب عنها بعد مسؤولو منظمة الأعراف وكأن عملية التأجيل كانت متوقعة وجاءت بموافقة الجميع. من المقرر ان يكون موعد هذا المؤتمر في شهر أكتوبر القادم ولكن هناك بعض الأخبار تؤكد ان اتحاد الأعراف سيؤجل لمدة سنة أخرى مؤتمره ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لمصلحة من هذا التأجيل؟
هل يخدم مصلحة وداد بوشماوي لتعيد لملمة أوراقها وتدخل الانتخابات بقوة؟ أم جاء في مصلحة المرشحين الآخرين لإعادة تنظيم صفوفهم؟ إذا تم تنظيم الانتخابات في شهر أكتوبر القادم سيقع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في مأزق لأن أقوى اتحاد جهوي بصفاقس لم يحدد بعد موعد مؤتمره إضافة الى الفوضى داخل هياكله الداخلية سواء الغرف الجهوية او الجامعات.
ثلاثة مترشحين
من المنتظر ان يتقدّم ثلاثة مترشحين الى انتخابات المؤتمر الوطني لمنظمة الأعراف وهم وداد بوشماوي الرئيسة الحالية والرئيس السابق للاتحاد ما بعد الثورة وحمادي بن سدرين إضافة الى منصف خماخم رجل الأعمال والرئيس السابق للاتحاد الجهوي لاتحاد الأعراف بصفاقس.
وداد بوشماوي لم تؤكد بعد رسميا نيتها إعادة الترشح للانتخابات ولكن أكدت مصادر مقربة منها انها ستقدم ترشحها في آخر لحظة تحت شعار «التشويق» أما بن سدرين فقد كان واضحا وأكد عودته للمنافسة على كرسي الاتحاد وبالنسبة الى المترشح الثالث وهو رجل الأعمال منصف خماخم فهو مترشح على كرسيين وهما رئاسة الاتحاد الجهوي والوطني.
احتراما للآخرين
عبارة جمعت كل المترشحين وكأن الصدفة جعلتهم يردّدونها وهي «احتراما لرجال الاعمال، وحبا في مصلحة منظمة الأعراف، سنترشح ولكن بالنسبة لي الكرسي آخر اهتماماتي عبارة تثير أحيانا السخرية، فالرغبة في الرئاسة ليست جريمة تغطى برغبة الآخرين.
صراعات خفية
تشهد منظمة الأعراف هذه الفترة عديد الصراعات الخفية بين مسؤوليها الذين انقسموا بين المترشحين فكل جهة قدمت ولاءها خلسة لأشخاص معينين حتى الاتحادات الجهوية لم تسلم وكل مترشح سواء الثلاثة أو غيرهم ممن يفكر في تقديم ترشحه بدأ يتحرك في الولايات ولكل منهم جهته الخاصة.
مشاكل الغرف
تعاني العديد من الغرف سواء الوطنية أو الجهوية عديد المشاكل الداخلية والمادية ودعت بعضها إلى القيام بعديد الاضرابات لاثبات حقوقها سواء الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي والغرفة الوطنية لأصحاب رياض الأطفال إضافة إلى مطالبة الغرف الوطنية لأصحاب المحلات الالكترومنزلية التي طالب رئيسها بضرورة الاسراع في تعويض خسائرهم التي فاقت 70 مليارا.
أما غرفة المقاولين فقد شهدت بدورها غضبا وسخطا كبيرا من المقاولين على الظروف المتردية الذين يعيشونها في ظل الأزمات الحالية التي تمر بها البلاد وأثرت سلبا على أعمالهم وأشغالهم. المنقذ...
مرّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بعديد الهزات ما بعد الثورة الا أن بوشماوى نجحت نسبيا في اعادة الاستقرار لهذا الهيكل النقابي للأعراف وفتح طريق تفاوض مع الحكومة واتحاد الشغل لتقول لهما «الاعراف ايضا موحدون». منى البوعزيزي