تفتقر منطقة الخزازية من ولاية القيروان الى الماء الصالح للشرب حيث تعاني أكثر من 742 عائلة من شح مياه الحنفية العمومية وارتفاع سعر الماء الذي توفره الجمعية المائية وانقطاع الماء. وكان من المنتظر منذ أمد بعيد ان يتم تزويد القرية التي تعد 4717 ساكنا بماء الشرب عن طريق الشركة التونسية لتوزيع واستغلال المياه. وقد تقدم سكان المنطقة بمطالب الى شركة توزيع المياه لتتولى ربط المنطقة بشبكة ماء الشرب وأشارت بعض المصادر الى ان الشركة وافقت مبدئيا على متابعة تزويد المنطقة بالماء لكن في مرحلة لاحقة اي بعد ربط القنوات والعدادات...(؟). ولتجاوز النقص الحاد والمزمن في ماء الشرب تدخلت الجهات المعنية من خلال مشروع للتنمية الفلاحية. وقد أثار ذلك استبشار جميع العائلات وهم يتلقون وعودا بربط القرية بماء الشرب عن طريق مشروع الهندسة الريفية للربط الخاص بالماء الصالح للشرب. وتبلغ كلفة المشروع نحو مليون ونصف مليون دينار وهي اعتمادات قال أحد المسؤولين المحليين انها متوفرة. كما تم الاتفاق مع مقاول لانجاز مشروع الربط الخاص الذي سيمكن كل عائلة من التزود بالماء عبر حنفية مستقلة وهو خط تابع للتنمية الفلاحية. و يقضي الاتفاق ايضا بتحويل الاشراف على تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب الى «الصوناد». حسب ما وعدت به الأطراف المعنية. من جهة ثانية تحتاج المنطقة الى مشاريع مياه الري وقد طالب السكان بحفر ابار عميقة وبعث منطقة سقوية أمام ما تتوفر عليه المنطقة من خصوبة التربة وطبيعة الأنشطة الفلاحية التي تمثل مورد رزق مئات الأسر خاصة وان زراعة الورد التي نشطت بالمنطقة تحتاج الى الماء. كما تحتاج اليه الزياتين ومساحات الخضر والغلال واكثر من 30 مدجنة إضافة الى نشاط تربية الماشية والأبقار الحلوب وفيها مشاريع استثمارية معطلة تنتظر الماء كما تنتظر عديد المسالك الفلاحية ان تتم تهيئتها وتعبيدها.