ترأس السيد والي الجهة اجتماعا حول التنمية المحلية بعمدون، عرض خلاله ما تم انجازه في الميزانية التكميلية ل2012-،وما يمكن إعداده لميزانية 2013. وحضر الجلسة كل من معتمد الجهة ورئيس النيابة الخصوصية بمركز التكوين المهني بعمدون، وقام الوالي بعرض انجازات تمت خلال الميزانية التكميلية2012، حيث توقف عند جميع المؤسسات التي شملتها هذه المشاريع فذكر قطاع الصحة، والتعليم، والفلاحة، والتطهير، والطرقات، والثقافة، والرياضة، وخاصة المنطقة الصناعية...وما شمل كل مؤسسة من إصلاح أو تهيئة أو توسعة،أما بخصوص المقترحات التي لم تدرج فقال ان ذلك يعود إما لعدم توفر صبغة المشروع، أوأنها غير قابلة للتنفيذ، أوهي تأخرت لتدرج في الميزانية المقبلة.
وأجمع المتدخلون من الحضور على أن ما عُرض عليهم لا يرقى إلى مستوى انتظاراتهم، بل ذهب السيد يوسف المنصوري إلى ان ما تم عرضه من مشاريع في معظمه تكرار لعناوين كانت مبرمجة منذ العهد البائد ومثال ذلك أن خطة تحسين حي أولاد حسن برمج منذ 2008 كذلك المشروع المندمج الذي بقي حبرا على ورق منذ سنوات ولا يزال.
من جهته اكد أحمد المديني أن إقامة جدار هنا أو تهييئة قاعة هناك لا يمكن أن نسميه تنمية، أمام وضع الجهة الذي يعاني التهميش مقارنة بجهات أخرى وهي تعتبر بذلك ذات أولوية،إذ تفتقر إلى بنية تحتية،مؤسساتها الصحية تعاني نقصا فادحا في طب الاختصاص، في التجهيزات، في سيارات الإسعاف حتى في الدواء، الطرقات رديئة بشكل مفزع مما يعزل المعتمدية عن محيطها الريفي،الشباب يعاني غياب الفضاءات الثقافية والرياضية،مناطق تعاني عدم توفر الماء الصالح للشراب وحتى التي توفر فيها عن طريق الجمعيات المائية فهي تعاني الانقطاعات المتكررة بسبب غياب المسؤول الرسمي الملزم بحل هذه المشكلة... وفي سياق رده على هذه التدخلات قال السيد نصر التميمي «نحن لا ندعي أنها انجازات كبيرة ولكن نقولها باعتبارها نتيجة لميزانية تكميلية تغطي 6 أشهر فقط،ولكوننا في أول سنة ديمقراطية مقارنة بتجارب أخرى لا تزال متعثرة،أما بخصوص ما هو مبرمج ومن العهد السابق فهذا صحيح ولكن ذلك لا يجعلنا نتراجع عنه أو نلغيه،بل علينا أن نعمل على تحقيقه، ولقد وجدنا عدة مشاريع كانت مجرد حبر على ورق فحولناها إلى حقيقة واقعة مثل المشروع المندمج الذي سيرى النور بإذن الله، وما نعد به ونؤكد عليه هو القطع مع الماضي في طريقة العمل عندما كان المسؤول يختزل كل شيء في شخصه ويتلاعب بمصالح الناس،ولكن المطلوب اليوم هو توسيع دائرة التشاور، وتشريك الجميع بما فيها المجتمع المدني،والاستعانة بخبراء فنيين للنهوض بواقع عمدون التنموي، وسيكون لها بإذن الله منطقتها الصناعية التي ستبدأ بانطلاقة المصنع القائم في أقرب الآجال، سنجلب مستثمر من الوزن الثقيل ليستوعب كل كمية الحليب المنتجة ويجنب الفلاحين خسارة الكميات التي قد تتلف، ستصلها تجربة تقريب الخدمات للمواطن ببعث فروع للمؤسسات التي يحتاجها ، وسنعمل على إدراج كل مقترح جدي ومدروس ضمن دائرة الإنجاز».