حلّ أمس بولاية منوبة وفد وزاري يضمّ وزراء التنمية الجهوية والتخطيط والنقل والثقافة والتجهيز وكاتب الدولة للفلاحة اضافة إلى أعضاء من المجلس الوطني التأسيسي لتقديم جملة من المشاريع والبرامج التي أقرتها الحكومة والمدرجة ضمن ميزانية الدولة للسنة الحالية، كما حضر هذا اللقاء عدد من مكونات المجتمع المدني ومواطني الجهة.وقد بلغت الاعتمادات المخصصة لولاية منوبة ضمن الميزانية التكميلية لسنة 2012 أكثر من 298 مليارا لإنجاز 204 مشاريع وقد تمّ دفع أكثر من 90 مليارا كقسط أول لانجاز هذه المشاريع خلال ال6 أشهر المقبلة.هذه المشاريع المبرمجة لم تلق استحسان البعض من الحاضرين الذين احتجوا بشدة حيث أطلقوا عديد الشعارات ذات الخلفية المطلبية الامر الذي أثار حفيظة مجموعة أخرى والتي بدورها قامت بإطلاق الكلمة الرمز «ديقاج» لتنشب مشادة في القاعة ولولا تدخل أعوان الأمن والجيش لحصل ما لا يحمد عقباه.وقد تواصل في ما بعد الاستماع لطلبات الحاضرين ومقترحاتهم ففي تدخل لممثل عن اتحاد الشغل بين أن هناك انفلاتا في ولاية منوبة مضيفا أن رموز النظام السابق مازالوا يحتلون مناصب هامة من الولاية وتمّ بالمناسبة تقديم جملة من المطالب أهمها ضرورة التسريع في انجاز المناطق الصناعية المعلن عنها إضافة إلى تحسين شبكة الطرقات وكذلك مؤسسات التعليم العالي. من جهته تساءل ممثل اتحاد تونس عن مصدر تمويلات المشاريع التي سيقع انجازها وهل سيضطر المواطن تسديد تلك الديون، أما علي بوزوزية أحد سكان دوار هيشر فقد أكد أن العديد من المحسوبين على النظام البائد مازالوا يحتلون مناصب هامة بالإدارات التونسية، مضيفا أن حل مشكلة المعطلين عن العمل يكمن في الشفافية في الانتداب بالوظيفة العمومية مؤكدا على أن «عهد الانتدابات تحت الطاولة» قد ولّى ومضى، كما طالب أيضا بضرورة تحسين ظروف العمل في القطاع الخاص.أما سالم الجندوبي وهو رجل أعمال فقد دعا وزير التجهيز إلى ضرورة تشريك عديد المؤسسات وعدم تفرد مؤسسة واحدة بانجاز المشاريع.