غاب النظام عن الندوة الصحفية التي عقدها الفنان صابر الرباعي صباح أمس لكن حضرت التلقائية ورحابة الصدر التي اعتدناها في أمير الطرب العربي. وقد التقى صابر الرباعي الاعلاميين بأحد النزل بالعاصمة لتسليط الضوء على مشاركته في مهرجان قرطاج والمهرجانات الصيفية.
أوّل فنان عربي على مسرح بعلبك
ويغنّي صابر الرباعي على مسرح قرطاج في سهرة 12 جويلية 2012 كما يشارك ولأوّل مرة في مهرجان بعلبك اللبناني وهو أوّل فنان عربي وثاني فنان مغربي بعد الراحلة وردة يغني على مسرح بعلبك.
وقال صابر الرباعي إنه سيقدّم لجمهوره في قرطاج سهرة متنوّعة فيها الجديد من أغانيه التي أنتجها هذه السنة. وحول الأغنية التي كان من المنتظر أن يغنّيها مع الراحلة وردة الجزائرية
أكّد الرباعي أنها جاهزة بعد أن تم تغيير بعض كلماتها ولحنها وأضاف أنه سيغنيها في الجزائر في شهر أوت. وعنوانها «الغنى حالي» كلمات هاني عبد الكريم وتقول «طول عمري وأنا عاشق صوتك يا وردة وغُناك... وفراقك النهارده أصعب فراق يا وردة».
اعطاء الفرصة للفنانين التونسيين
وردّا على ما تداولته بعض الصحف والمواقع الالكترونية حول تضامن صابر مع زملائه الفنانين بالانسحاب من مهرجان قرطاج قال الرباعي «لم أتحدّث عن إلغاء حفل قرطاج لكن قلت فقط أنا متضامن مع زملائي وقد ناقشت الأمر مع النقابة وإدارة المهرجان واقترحت الحفلات الثنائية لاعطاء الفرصة للفنانين الشبان...». وأضاف أن الأسماء التي تمّت اضافتها الى قائمة المهرجان تستحق ذلك.
الحريّة لها خطوط حمراء
ومن جهة أخرى تحدّث صابر الرباعي عن الأحداث التي جدّت مؤخرا في العبدلية مصرّحا أنه مع حريّة التعبير لكن هناك خطوط حمراء على حد تعبيره لا يمكن تجاوزها وأن لا يستعمل الفنان توجّهاته السياسية أو الفكرية في فنّه حسب رأي الرباعي.
وبقدر ما كان الفنان صابر الرباعي عفويا في إجاباته عن أسئلة الاعلاميين كان ديبلوماسيا الى درجة أنه اعتبر أن كل من يمتهن حرفة الغناء من حقه أن يصعد على مسرح قرطاج لتحقيق حلمه لكن يبقى مسرح قرطاج قيمة أثرية وتاريخية لا يحتمل إلا من له قيمة فنية.