اعتبر شاكر البرقاوي أنه يدين بكل ما وصل اليه اليوم من شهرة الى النادي الصفاقسي بما انه صعد معه على منصات التتويج في ست مناسبات ورغم مسيرته الحافلة بالألقاب فإنه وجد نفسه خارج اهتمامات الإطار الفني . «الشروق» حاورت متوسط ميدان النادي الصفاقسي شاكر البرقاوي (من مواليد عام 1983) لاستفساره عن حقيقة خلافه مع المدرب نبيل الكوكي خلال الفترة الماضية وكذلك للحديث عن مستقبله مع فريق عاصمة الجنوب خاصة بعد ان تلقى عدة عروض من الخليج وكذلك من تونس فأكد لنا ما يلي:
لماذا تم تهميشي؟
«أريد أن أشير في بداية الأمر الى أنني أعتبر نفسي أحد أبناء النادي الصفاقسي بحكم أنني لم ألعب لفائدة اتحاد سليانة وهو فريقي الأم سوى 18 شهرا فحسب ثم انتقلت الى صفوف النادي الصفاقسي ولدي حاليا 15 عاما مع الفريق باعتبار السنوات التي قضيتها في أصناف الشبان لذلك لم أكن أتوقع مطلقا ان أجد نفسي بعد كل هذه السنوات التي كانت حافلة بالألقاب خارج اهتمامات الإطار الفني للفريق بقيادة نبيل الكوكي.
ويذكر انني كنت سأتقبل الامر برحابة صدر لو أنني كنت مصابا أو أمرّ بفترة فراغ مثلا ولكن الغريب في الامر انني كنت جاهزا لمد يد المساعدة لزملائي لأنه ليس لدي الثقة في قدرتي على تقديم الاضافة للفريق فحسب بل ايضا لاقتناعي بأن دوري في الفريق يعتبر مهما من الناحية المعنوية بحكم ان نادينا يضم العديد من اللاعبين الشبان الذين في حاجة دائمة الى من يوجههم أثناء المقابلات ... مع العلم ايضا ان كل الاطراف التي تدين بالولاء للنادي الصفاقسي تدرك جيدا حجم التضحيات التي قدمتها للفريق بحكم انني رفضت كل الاغراءات ولم ألهث وراء كسب المال بل قمت بتجديد عقدي مع النادي الصفاقسي عقد الثورة اي عندما بدأت تستفحل الازمة المالية للفريق وقد تلقيت عرضا مغريا من الترجي الرياضي ولكنني خيّرت البقاء في فريقي الذي لن أغادره الا من الباب الكبير».
بعد 20 يوما أحدد مصيري مع النادي الصفاقسي
أضاف البرقاوي قائلا «سأحدد مصيري مع النادي الصفاقسي بعد 20 يوما وذلك بمجرد عودة الأستاذ عماد المسدي نائب رئيس الفريق من سفره حيث سأجلس اليه للحديث عن رغبتي في إضافة بند تسريحي الى العقد الذي يربطني بالفريق والذي ينتهي في جوان 2013 على أن لا تتجاوز قيمة هذا البند التسريعي 200 ألف دينار وأتمكن بذلك من حفظ حقوق النادي الصفاقسي لأنني لن أقدم مطلقا على طعنه في الظهر مثلما فعل أكثر من لاعب في السابق كما أن هذا البند قد يمكنني من الاحتراف في فريق آخر وأؤكد ان نسبة بقائي في النادي أصبحت لا تتجاوز 50٪ وهي مناسبة أيضا لأؤكد انني عشت مؤخرا ظروفا عائلية صعبة جدا بسبب تدهور صحة والدتي ومع ذلك فإن بعض الأطراف لم تقم بمراعاة هذا الامر كما أؤكد كذلك ان عدة أشخاص حاولوا توظيف صداقتي مع المدير الرياضي للفريق أنيس بوجلبان لتوريطي مع المدرب نبيل الكوكي..».