تمكّن سجين من الفرار يوم الجمعة 29 جوان 2012 من السجن المدني بالهوارب بالقيروان وذلك على متن دراجة نارية تابعة لأحد أعوان السجن. وقد تمّ إثر فراره القيام بحملة أمنية أدّت الى إيقاف 3 من جيرانه. وتمّ إصدار بطاقة تفتيش أخرى في شأن رابع، وقد تجمهر عدد من أقاربهم أمام المحكمة الابتدائية بالقيروان من بينهم زوجة السجين الفار للمطالبة بالإفراج الفوري عن الموقوفين.السجين الفار يقضي عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة التحيل في عملية بيع سيارة مكتراة. وقد سلّم نفسه إثر صدور برقية تفتيش في شأنه. وقد قضى منها أكثر من خمسة أشهر، وتعلقت به قضايا أخرى وهو داخل السجن. وصباح يوم الجمعة 29 جوان تمكن السجين (في العقد الرابع) من الفرار من داخل السجن المدني بالهوارب ولم يتم التفطن إليه إلا بعد ساعات، إثر ذلك لحقت به دوريات تابعة لأعوان السجون، وتوجهوا مباشرة الى منزله ومنازل أقاربه وجيرانه وتحدثوا إليهم دون أن يعلموا أنه فرّ من السجن واعتقدوا أنه أنهى محكوميته.
احتجاج المواطنين
السجين تحصّن بالفرار بينما أجرى الأعوان تحريات مع من كانوا معه ثم طوّقوا المكان للبحث عنه الى غاية مساء نفس اليوم ثم تجدّدت التحريات بسبب تواصل فراره. وتمّ إثر المداهمات الليلية لمنازل عدد من المعارف والجيران الى إيقاف ثلاثة فلاحين وإصدار بطاقة جلب في شأن مواطن رابع. وتمّ تفتيش عدد من المنازل بمناطق زعفرانة وعبيدة الشرقية حيث يسكن السجين الفار وعائلته.وقد تمّ إيقاف الجيران بمركز الحرس بالشبيكة وينتظر أن يتمّ لاحقا عرضهم على المحكمة الابتدائية بالقيروان، وقد نتج عن الإيقافات والمداهمات تجمهر عدد من المواطنين من أقارب الموقوفين أمام المحكمة للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين وقد تقدمت زوجة السجين الفار بشهادة تؤكد براءة الموقوفين من التهم الموجهة إليهم، كما رفض أحد الأشخاص الذي صدرت في شأنه بطاقة تفتيش تسليم نفسه.أضرار فادحة
زوجة الهارب حضرت رفقة والدها الطيب الظاهري وأقرّت أن زوجها أعلمها أنه هرب بواسطة دراجة نارية دون أن يساعده أحد وأن جيرانها موقوفون باطلا كما أن زوجها غادر محل السكنى الى وجهة غير معلومة، أما والدها الطيب الظاهري أفاد أنه تعرض لمداهمة واقتحام منزله ليلا وشاهد عملية الاعتداء على جيرانه من قبل الأعوان.وذكر بعض المواطنين أن المداهمات تسبّبت في أضرار فلاحية في أراضيهم، ولا تزال التحريات متواصلة من أجل إيقاف السجين الفار، كما انطلقت التحقيقات داخل السجن المدني بالهوارب للبحث في كيفية فرار السجين على متن دراجة عون السجون.