أخيرا وبعد تشويق وغموض دام أكثر من اللزوم، توصلت الهيئة المديرة للملعب التونسي الى ايجاد خليفة للمدرب خالد بن ساسي وهو المدرب المختار التليلي. هذا وقد عجزت الهيئة المديرة عن الاتفاق مع المدرب الفرنسي الصربي دراڤن زيكتوفيتش الذي كانت له صبيحة أمس الاول جلسة معها للتفاوض لكن لم تثمر لأسباب مادية حيث تقدم بشروط اعتبرتها الهيئة تعجيزية وقد تبين ان لهذا المدرب عرضا من نادي خريبڤة المغربي مثلما راج مؤخرا. وأمام هذه الوضعية انتدبت الهيئة المدرب المختار التليلي الذي كانت له تجربة مع الفريق سنة 1986 ويبدو ان الهيئة توخت هذا الاختيار بناء على السمعة التي اكتسبها هذا المدرب بكونه «مختصا» في الانقاذ وهو ما يتطلبه الوضع الحالي للملعب التونسي.
وحول هذه التجربة اتصلنا بهذا المدرب ليحدثنا عن ظروف انتدابه وأهدافه فذكر لنا أنه قدم للملعب التونسي من اجل رفع التحدي وتقديم البرهان على ان السن بالنسبة الى المدرب لا معنى له. وأضاف قائلا: «أردت كذلك ان أساهم في تحدي سوء الحظ الذي ما انفك يرافق هذا النادي العريق وهو الذي ظل خلال هذا الموسم بالخصوص مستهدفا من قبل الحكام».
وعن رأيه في التشكيلة الحالية للفريق، أجاب: «التشكيلة الحالية تضم مزيجا من اللاعبين الشبان وذوي الخبرة. ولئن تحلى الصنف الاول بالحماس والطموح فإن الثاني يعاني من مشاكل بدنية اضافة الى العقلية التي تتسم بعدم التضحية والتفاني من اجل المجموعة وأريد أن أشير الى ان الفريق يتوفر على أرضية صلبة للانطلاق في العمل وان الترتيب الحالي للفريق لا يعكس بالمرة قيمته الحقيقية ولا قيمة العمل الكبير الذي تقوم به الهيئة المديرة ولا أبالغ اذا قلت ان الملعب التونسي يستحق مرتبة أفضل من مرتبته الحالية وانه قادر على ضمان البقاء لأن الاندية الكبرى لا تؤثر فيها الهزات وسرعان ما تنهض وتقف على قدميها».
وختم حديثه قائلا:«أدعو الأحباء الى الالتفاف حول فريقهم في هذه الفترة الحرجة وأعدهم بأني سأكون في مستوى الثقة التي منحوني إياها وأعلمهم بأنني متعود على مثل هذه الوضعيات الصعبة مع أندية أخرى مثل أولمبيك الكاف والترجي الرياضي الجرجيسي والاتحاد الرياضي المنستيري والنادي الرياضي البنزرتي. وفي خصوص الانتدابات فإن الفريق يحتاج الى 5 لاعبين (حارس مرمى ولاعب محور ووسط ميدان دفاعي وصانع ألعاب ومهاجم).