تحت شعار «الحدود عامل للتنمية» نظم بالكاف ملتقى لرجال الأعمال على مدى يومين ضم رجال أعمال من تونسوالجزائر والذي يرمي إلى مزيد دعم النشاط الاقتصادي بين البلدين وذلك بتشجيع الاستثمار المباشر للمتعاملين الاقتصاديين بين البلدين. أدى وفد حكومي برئاسة وزير التنمية المحلية والتخطيط السيد جمال الدين الغربي زيارة الى قلعة سنان رفقة السيدة منيرة عمري عضو المجلس الوطني التأسيسي والسيد عبد القادر الطرابلسي والي الكاف والسيد مقداد إسعاد رئيس جمعية يوغرطة للإندماج المغاربي. الزيارة نظمتها الجمعية المذكورة وذلك يوم 6 جويلية 2012 على الساعة السادسة مساء. وقد تم تنظيم زيارة الى مائدة يوغرطة رفقة المندوب الجهوي للفلاحة وعدد من رجال الأعمال الجزائريين. وعن هذه الزيارة قال السيد جمال الدين الغربي انها تندرج في اطار دعوة من طرف السيد والي الكاف والسيد مقداد إسعاد رئيس جمعية يوغرطة هذه الجمعية التي قامت بهذه المبادرة لدفع التنمية بمدينة قلعة سنان وقد قدمنا إلى هنا لدعم هذه المبادرة ومساندة هذه المدينة التي لها كل الحق في المشاريع مركزا خاصة على التعاون التونسيالجزائري من أجل دعم بعث منطقة صناعية حرة للتبادل التجاري وهي مبادرة ممتازة وهي مبرمجة لسنة 2012 مضيفا أن مائدة يوغرطة الطبيعية تمثل معلما سياحيا وتاريخيا وثقافيا مهما ولابد من السعي الى إدراجها ضمن المعالم الطبيعية التي يجب أن تدخل في إطار الاختيارات السياحية للبلاد.
هذا وأكد الوزير أن قلعة سنان تزخر بثروة فلاحية مائية هامة ومن الضروري أن يقع استغلالها لفائدة الفلاحين ودعمهم حتى تكون زراعاتهم ذات قيمة عالية وحتى يكون عملهم متواصلا على طول العام وبإشراف المندوب الجهوي للفلاحة سيقع دعم الفلاحين لوجود الآبار في هذه الأراضي حتى تقدم للفلاح مردودية كبيرة. وفي سؤال للشروق عن غياب مواطن شغل باستثناء بعض موظفي الإدارات الحكومية من بلدية ومعتمدية وقباضة مالية ومركز بريد وعدد من أساتذة بالمدرسة الإعدادية والمعهد الثانوي ومعلمي المدارس الابتدائية اذ لا توجد مواطن شغل قارة قال الوزير: «قلعة سنان والكاف ككل متوفر بها كل المرافق لإيجاد إنتاج فلاحي متميز وإنتاج صناعي ذي جودة عالية وخاصة بوجود الحدود الجزائرية التي هي عامل لتركيز العديد من المناطق الصناعية بمدينة الكاف وساقية سيدي يوسف والسرس وقلعة سنان ثم الخدمات بما فيها السياحة وغيرها وعملنا التنموي هو الوحدة بين كل هذه العوامل ، فالفلاحة والصناعة لها علاقة بالتجارة على مستوى عالمي مع الجيران في الجزائر والمغرب وليبيا وعلى مستوى جميع الدول ونحن سنسعى الآن لتنطلق القطاعات الثلاثة وهذا ما سيدعم التنمية في قلعة سنان». وأكد السيد الوزير أن الدولة تدعم مثل هذا التمشي وتدعو المستثمرين للتفاعل الايجابي كما تسعى الدولة الى تحديد المناطق التي تحتاجها مجمعات الحبوب وتدعو المستثمرين خاصة من قلعة سنان لإنجازها مضيفا أنه سيقع حل كل الصعوبات المذكورة بالتنسيق مع المندوب الجهوي للفلاحة وسيقع التوصل إلى حلها بالتأكيد سيتم توفير الكهرباء (الضغط العالي) للفلاحين وسيتم حفر الآبار حتى لا يبقى مردود الفلاح 5 أو 6 آلاف دينار في الهكتار الواحد ومن المنتظر أن يتضاعف إلى 10 مرات. أما المسالك الفلاحية فخلال هذه السنة هناك العديد من البرامج وميزانية كبرى مخصصة لها في ولاية الكاف ولو وجدت مناطق أخرى لم تتم برمجتها سيتم دمجها سنة 2012 وإذا لم تتحقق هذه السنة ستكون خلال سنة 2013 من أول المشاريع المنجزة على حد قول الوزير.
وفي استفسار للسيد زهير حمدي عن اتحاد الصناعة والتجارة بقلعة سنان عن الوضعية الحالية لمعمل القفازات الطبية الذي انتقل إلى جهة أخرى ولمعمل الوقيد الذي أصبح مخزنا للمياه المعدنية الخاصة بمنتوج صاحبه (خواص) ورغم ما قام به الأهالي خلال ثورة 14 جانفي من حماية لهما فقد قال السيد الوزير: « نحن نسعى بالتعاون مع عديد الجمعيات وقد اتصل السيد مقداد إسعاد بصاحب معمل الوقيد وتسعى كل الأطراف لحل المشكل وعودة العملة إلى سالف عملهم».
أما السيدة منيرة عمري عضو المجلس الوطني التأسيسي فقد كان تعليقها عن زيارة الوفد الحكومي للمائدة : « الحمد لله أن هذه الزيارة قد تمت ولا أريد أن أقول أنها جاءت متأخرة بل بالعكس أنها لم تأتي متأخرة وهذا هو أوانها ونحن ننتظر شيئين مسألة التنمية والبنية التحتية والمرافق الأساسية ولكن هناك مطمح غال جدا على أهالي هذه المنطقة وهو التنمية السياحية والسياحة الثقافية ومجال تطورها في هذا المكان لأن كل الناس تعرف مائدة يوغرطة وتاريخها وتعرف هذه القبلة التي ستكون رائدة في مجال السياحة الثقافية».
أما السيد والي الكاف السيد عبد القادر الطرابلسي فقد أجاب على سؤال الشروق التالي : «بوصفكم المسؤول الأول على ولاية الكاف ماهي المشاريع التي رصدت لمدينة قلعة سنان؟» وقد كانت إجابته كالآتي : «هناك العديد من المشاريع المبرمجة ضمن ميزانية 2012 والمتعلقة أساسا بالبنية التحتية والمسالك الفلاحية ومشاريع المياه وسينطلق الانجاز قريبا والغاية من ذلك تحسين مستوى العيش في هذه المنطقة المحرومة وبزيارة الوزير نسعى لحل معضلة كبير ة وهي مشكلة البطالة والاستثمار بين تونسوالجزائر هو أحد الأدوات الأساسية لذلك».
ومن بين البرامج المقدمة من طرف المستثمرين الأجانب هو تصدير الخضر إلى فرنسا خاصة من طرف مستثمرين فرنسيين خاصة خلال اليوم المفتوح الذي أنجز خلال الأسبوع الفارط في ليون تحت إشراف مؤسسة أطلس والذي حضره وفد عن الوزارة ويطالب المستثمرون بالتعاقد مع عديد الفلاحين لتصدير الخضر والغلال وتصنيعها كليا. ومن المستث
مرين الأجانب قدم السيد رضوان لهوازي جزائري وهو محام ومستشار شركة مختصة في استيراد وتصدير المعدات الثقيلة حيث يفسر سبب تواجده : « قدمنا إلى تونس للاستثمار في المجال السياحي وبوجودنا على مائدة يوغرطة ستكون المنطقة السياحية متميزة كما يجب أن يقوم تعاون اقتصادي بين الدولتين وتوجد منطقة حرة وتبادل تجاري وهذا ما سيتيح لرجال الأعمال التبادل والاحتكاك».