الدكتور مقداد إسعاد رئيس جمعية يوغرطة للاندماج ألمغاربي وصاحب دار الزيتونة للأعلام والنشر بالجزائر وفرنسا وقلعة سنان بولاية الكاف وعضوالمجلس العلمي الثالث بجامعة «ليون» ومناضل في حركة النهضة وله عدة مؤلفات. عاد الدكتور مقداد إسعاد إلى وطنه تونس بعد ثورة الكرامة والعدالة وأسس جمعية يوغرطة للاندماج المغاربي وهويحمل مشروعا كبيرا يتمثل في توحيد الأقطار المغاربية وإزالة القيود التي ظلت تكبل عملية الاندماج على مدى عقود طويلة. ويقول الدكتور إسعاد إن عملية الاندماج المغاربي لم تتوفر له أسباب النجاح التي توفرت للاتحاد الأوروبي لأنه دخل مرحلة ما بعد الاستعمار متفرقا واخذ كل قطر من السيادة سلبياتها وأهمها الحدود التي أبقى عليها الاتحاد الأوروبي مثبتة في الخرائط لكنه أزاحها من الواقع، أما في المغرب العربي فبقيت هذه الحواجز قاتلة للحياة الاقتصادية رغم انتفائها جغرافيا وثقافيا فلا يوجد بحر ولا جبل ولا لغة ولادين ولا مذهب فقهي يفصل بين الشعوب المغاربية ماعدا الرسوم الإدارية التي انعكست سلبا على المستوى الاقتصادي والتجاري الذي لم يبلغ نسبته 2 في المائة من مجموع التبادلات الخارجية وبقي كل بلد مغاربي منفصلا عن الآخر رغم إن هناك عوامل تكامل كثيرة خصوصا في مجال الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية إذ أن لكل قطر يشكومن ضعف الإنتاج بينما هويملك مخزونا من الفسفاط والغاز والبترول وموارد أخرى تبدوأساسية للتنمية الفلاحية لويتم استغلالها بحكمة سوف يستغنى المغرب العربي على توريد القمح من الخارج. ويضيف الدكتور إسعاد إن الاندماج المغاربي هوالحل الامثل للنهوض بمغربنا العربي الذي يعد حوالي 90 مليون نسمة وذلك بأحداث شركات مغاربية عالمية للغاز والفسفاط والبترول حتى يسيطر على العالم تدريجيا. أما في الشأن الوطني يقول الدكتور إسعاد إن جمعية يوغرطة للا ندماج ألمغاربي ستعمل جاهدة من اجل معاضدة مشاريع الحكومة الجديدة في مجال التنمية الاقتصادية سعيا منها إلى الخروج من ألازمة الاقتصادية وتحقيق التوازن بين جميع الجهات في توزيع الثروات بالعدل والمساواة بين المناطق المحرومة مثل جهة الكاف التي تزخر بمدخرات منجمية هامة كفيلة بالنهوض بالولاية اقتصاديا واجتماعيا وأفاد محدثنا أن جمعية يوغرطة تنكب حاليا على أعداد مشروع تصوري لتوحيد الأقطار المغاربية سيتم طرحه يوم 8 فيفري الجاري بناسبة الاحتفالات بالذكرى54 لإحداث ساقية سيدي يوسف